ردود فعل قيادات فتحاوية على فصل ناصر القدوة

عقب  رئيس التيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح، النائب محمد دحلان، اليوم الخميس، على قرار فصل ناصر القدوة من اللجنة المركزية وعضوية حركة فتح

وقال دحلان، في تصريحٍ صحفي نشره عبر صفحته ( فيسبوك) رصدتها وكالة "خبر": "إنّ هذا مخالف لكل لوائح وأنظمة الحركة وأعرافها العريقة وخطوة جديدة في بعثرة قدرات وقوة فتح". 

وأضاف: "أنّ قرار الفصل يؤكّد على استحالة القبول بنهج الرئيس محمود عباس الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً  لمصالح شعبنا ووحدته وقضيته وخطراً داهماً على فتح"

واختتم حديثه بالقول: "آن الأوان لقيادات وكوادر وقواعد حركة فتح، أنّ تنهض لمواجهة هذا التدمير المنظم من شخص حاقد وفاقد للأهلية ويُشكل مصدراً لضعف الحركة وتراجع مكانتها وقدراتها".

وصف القيادي في حركة فتح والكاتب والمحلل السياسي، د. نبيل عمرو، قرار مركزية فتح، فصل د. ناصر القدوة من عضويتها والحركة بالمؤسف، مُردفاً: "كان بالإمكان معالجة القضية بصورة مختلفة عما حدث".

وقال عمرو "في فتح تحديدًا، لا تنفع القرارات والإجراءات الجراحية، وبالتالي كان بالإمكان معالجة الأمور بطريقةٍ أخرى".

وتابع: "فتح العريقة والمتسعة تسجد للحركة الوطنية الفلسطينية بكل تياراتها واجتهاداتها"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ فتح تحتمل أنّ يكون فيها الكثير من الاجتهادات.

وأردف: "من الخطأ الاعتقاد والظن أنّ هنالك عقابًا يُؤثر في الآخرين"؛ مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ حركة فتح تتعايش مع الآخرين مُنذ تأسيسها، وبالتالي لا مجال لتخويف الآخرين من الاجتهادات وتقديم المواقف المختلفة".

علّقت عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، فدوى البرغوثي، اليوم الخميس، على قرار فصل ناصر القدوة من عضوية  الحركة.

وقالت البرغوثي في تدوينة نشرتها عبر موقع "فيسبوك": "تتميز حركة فتح بديمقراطيتها وتعدد الاجتهادات في داخل الجسد الواحد، لطالما كان هذا سر قوتها وضمان استمرارها، وصار التعدي على هذا الفهم أحد أسباب التشرذم فيها".

وأضافت: "الأخ ناصر القدوة يمثل إحدى حالات هذه التعددية بالحركة".

وأّكدت على أنّ استنفاذ الفرص هو الحل بدلاً عن الفصل والإقصاء، وعلى أنّ التعامل بقرارات الفصل والإقصاء مرفوض ولا يصب بمصلحة الحركة، واصفةً القدوة بـ" فتحاوي أصيل له قيمته الفكرية والتنظيمية".

علق عضو مجلس الأوقاف الإسلامية والشؤون والمقدسات الدينية، القيادي بحركة فتح حاتم عبد القادر على القرار وقال إن قرار فصل ناصر القدوة من مركزية فتح والحركة مؤسف ومحزن، رُغم مخالفته للنظام الداخلي للحركة من خلال الإعلان عن تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة.

وأوضح عبد القادر في تصريحات له، اليوم الخميس، أنه من المفترض قبل فصله مواصلة الحوار معه وعدم انقطاعه لأي لحظة، منوهًا إلى أن الحوار مع ناصر القدوة لم يستوفى بشكل جيد.

وبين عبد القادر أنه كان ينبغي إقناعه وعرض حلول وبدائل من أجل التقاطع مع وجهة نظره، متمنيًا في حال وصول الأمور إلى طريق مسدود أن يتم تجميد عضويته وليس فصله.