الجزائر لدول اوروبا: لن نكون شرطيا لكم
انتقد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم الضغوط الأوروبية على بلاده واتهمها بالسعي لـتحويل الجزائر لشرطي المنطقة لحماية نفسها
في مقابلة مع صحيفة "ألباييس" الإسبانية، انتقد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم "الضغوط الأوروبية" على بلاده واتهمها بالسعي لـ"تحويل الجزائر لشرطي المنطقة لحماية نفسها"، مشددا على أن الجزائر "منطقة عبور وليست منشأ" للمهاجرين السريين.
وأشار بوقادوم إلى أن الأوروبيين "يشتكون من الهجرة غير الشرعية" وتساءل في المقابل مستغرباً موجها كلامه لشركاء بلاده الأوروبيين: "هل يجب علينا العمل كشرطي لأوروبا؟ تريدون الحماية لكن من يحمينا؟".
وكشف عن ضغوط كبيرة تواجهها الجزائر من الاتحاد الأوروبي بسبب تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الضفة الجنوبية، واعتبر بأن الجزائر "تعيش الوضع ذاته مثل إيطاليا وفرنسا واليونان التي تعاني كلها من الهجرة المكثفة، لكن نحن الذين نستقبلهم قبل وصولهم إلى أوروبا".
وزير الخارجية الجزائري كشف أيضا عن أن بلاده استقبلت في 2020 "أكثر من ألف مهاجر في يوم واحد"، وأبدى رفضه للانتقادات الموجهة للسلطات الجزائرية على خلفية ترحيلها مهاجرين غير نظاميين إلى دولهم الأصلية في الساحل والصحراء.
ونوه إلى القرار الجزائري جاء بناء على "عودة طوعية منظمة بالتعاون مع بلدانهم الأصلية والمنظمة الدولية للهجرة"، وأبدى في المقابل رغبة الجزائر للتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومالي والنيجر لوقف الهجرة غير الشرعية.
وأعطى مقاربة بلاده لحل مشكل تزايد أعداد المهاجرين القادمين من البلدين الأفريقيين، وأوضح بأن "هذه الهجرة يجب أن تتوقف في البلدان الأصلية عبر توفير مناصب الشغل، وسيكون أقل كلفة من تسخير السفن في المتوسط" كما قال.
وفي ختام زيارة رسمية دامت يومين، اتفق وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم ونظيرته الإسبانية أرانتتشا قونزاليس لايا على فتح طريق هجرة جديد بين البلدين "منتظم ومنظم" مخصص لرجال الأعمال والطلبة والعمال.
وقد كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، في بيان لها، عن إحباط محاولات هجرة غير شرعية وتوقيف العشرات من عدة جنسيات أفريقية.
وأعلنت عن توقيف 155 مهاجرا غير شرعي بكل من محافظات برج باجي مختار وأدرار وعين أميناس والبيض (جنوب) وتلمسان (غرب) خلال الفترة من 24 إلى 30 مارس/أذار الحالي.
كما أنقذت فرق خفر السواحل 197 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع في عدد من المحافظات الساحلية خلال محاولات هجرة غير شرعية باتجاه أوروبا.