الأعمال الروائية الناجزة للروائي والناقد وليد أبو بكر

صدر مؤخرًا عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الأعمال الروائية الناجزة للروائي والناقد وليد أبو بكر بطبعة أنيقة، تليق بالكاتب أبو بكر. ويأتي هذا الإصدار عن الاتحاد كانتباهة واجبة للروائي أبو بكر بعد سيرة ومسيرة حافلة بالفعل الثقافي واحتفاء بمنجزه الإبداعي على مدى أكثر من نصف قرن

أبريل 8, 2021 - 20:42
الأعمال الروائية الناجزة للروائي والناقد وليد أبو بكر
الروائي والناقد الفلسطيني وليد أبو بكر

رام الله: صدر مؤخرًا عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الأعمال الروائية الناجزة للروائي والناقد وليد أبو بكر بطبعة أنيقة، تليق بالكاتب أبو بكر.

ويأتي هذا الإصدار عن الاتحاد كانتباهة واجبة للروائي أبو بكر بعد سيرة ومسيرة حافلة بالفعل الثقافي واحتفاء بمنجزه الإبداعي على مدى أكثر من نصف قرن قدم خلالها العديد من الإصدارات المتنوعة وأصَّل لنظريات نقدية في الثقافة الفلسطينية والعربية.

وليد أبو بكر الذي بدأ مشواره الإبداعي بمجموعة شعرية يتيمة ما لبث أن كتب الرواية والترجمة والدراسات النقدية والمسرح وقدم للوسط الثقافي الفلسطيني والعربي والعالمي أسماءً لكتّاب جُدد خرجت من بين يديه وأثرت المشهدية الثقافية بالعديد من المنتجات الإبداعية في غير حقل ثقافي.

الأعمال الروائية الناجزة للروائي أبو بكر التي يقدمها الاتحاد للقارئ تضمنت أربع روايات " العدوى، الخيوط، الحنّونة، الوجوه" في 680 صفحة وقدم لها الكاتب والروائي رشاد أبو شاور في ثلاثين صفحة إذ عرض خلال تقديمه قراءة شاملة لكافة الروايات مستعرضاً في إضاءات نقدية موضوعات كل رواية،

ومما جاء في تقديمه: " قد يبدو نتاج وليد أبوبكر الروائي قليلاً، ولكن منجزه الأدبي، حضوره ومتابعته للحركة المسرحية في الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً، وعمله الصحفي مشرفا ثقافيا يتابع بنشاط وجدية كل ما هو جديد وذي مستوى.. روائياً، ومسرحياً، وشعرياً.. عربياً، مسهماً بالإضاءة على تجارب جديرة بالاهتمام، وهو ما أعطى فرصاً لكثير من الكتاب العرب، في بلدان الخليج، وبلاد العرب، وانطلاقاً من صحافة الكويت التي احتلت حضوراً بارزاً في الستينات، والسبعينات، والثمانينات.

وليد أبو بكر متعدد، لذا فما قدمه روائياً هو جانب، من حيث الكم، ولكن حضوره الغني الفسيح منحه ما يستحق من تقدير على المستوى الثقافي العربي، مع التذكير بترجماته، وبدوره كناشر بعد عودته لرام الله.

من جديد أعود لقراءة روايات وليد الأربع، وأتساءل بيني وبين نفسي: كيف استقبلتها عند صدورها، وفروغي من قراءتها؟ لم أجد جواباً واضحاً، وكل ما أتذكره أنني اهتممت بقراءتها، وأنني أحياناً تبادلت الرأي حولها، شفويا، تحديدا مع صديقي الشاعر أحمد دحبور المتميز بقراءاته الجادة التي تجلّت في كتاباته حول كثير مما يقرأ. الآن أعود لقراءة روايات وليد، وقد بَعُدَ الزمن بيني وبينها، بذائقة تختلف، وبعمر مضى منه الكثير، وفي زمن مرهق، مفجع بأحداثه، ويعاني من جدب ثقافي عربي رغم الزحام، والجوائز" وفي تظهير الأعمال الناجزة ، كتب الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني كلمة جاء فيها:

" وليد أبو بكر: روائي، مترجم وناقد مكين، وزَّع سياقه المعرفي في غير مكوِّن إبداعي، مدوِّناً للمختلف والحقيقي في الوعي والتجربة، له جَوَلانٌ نقديٌّ وسيعٌ فعَّال في المسرح والسينما والصحافة الثقافية الفلسطينية والعربية وسياحة معرفية وازنة ولافتة لتأصيل نظرية نقدية تخصُّه،

تجلّى ذلك في ثلاثيته النقدية الفارقة، نسيج الرواية: "المزاج"، و"التثاقف" و"الفكرة الأصيلة"، ثلاثية شكلّت إضافة لافتة للمكتبة العربية بما حملتهُ من رؤية مغايرة.

مثقَّفٌ موسوعي محمول على فلسفة وتجربة ثرَّة، صاحب قلم سيَّال، حادّ البصيرة والمفردة، نأياً عن المجاملاتية والتلطي والمداهنة الكتابية، تخرَّج من بين أصابعه العديد من مجترحي/ات المواهب الإبداعية والمواهب الجديدة.

وجَدَ سعادته الغامرة في لذَّة العطاء وليس الأخذ، فكان المَنْح سياقه الأعلى والأجَلّ. في حصيده الروائي يقدِّم سردية تذهب عميقاً في الوجدان الفلسطيني كاشفة عن المستور في الروح ببوحٍ لافح غير رحيم. (العدوى، الخيوط، الحنّونة، الوجوه)

عطاياه الوفيرة في رحلة الوعي ورواية الفعل الفلسطيني المقاوم، كشف من خلالها عن تمكنِّه من أدواته الروائية والنقدية ما جعله أحد أركان الثقافة الفلسطينية والعربية الذين نحتفظ لهم بالتقدير الوسيع اعترافاً بفضلهم. وليد أبو بكر نلوِّح لك بقلوبنا وفاء لعطاياك وفضائلك التي أرسيتها في سردية فلسطين، فطوبى للثابتين، الأصفياء" يذكر أن الكتاب صدر بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية عملاً بتفعيل اتفاقية التعاون المشترك بين الوزارة والاتحاد.

يلا نيوز نت صحيفة يلا نيوز الإلكترونية، صحيفة عربية، تهتم بأخبار العالم العربي السياسية والاقتصادية والثقافية وتتابع الاحداث لحظة بلحظة