روسيا: قد نتخذ خطوات عسكرية للدفاع عن سكان في حال اندلاع حرب في دونباس شمال شرقي أوكرانيا
حذر نائب مدير إدارة الرئيس الروسي، دميتري كوزاك، من أن موسكو قد تضطر إلى اتخاذ خطوات عسكرية للدفاع عن سكان منطقة دونباس في شمال شرقي أوكرانيا، إذا اقتضى الأمر ذلك

حذر نائب مدير إدارة الرئيس الروسي، دميتري كوزاك، من أن موسكو قد تضطر إلى اتخاذ خطوات عسكرية للدفاع عن سكان منطقة دونباس في شمال شرقي أوكرانيا، إذا اقتضى الأمر ذلك.
وصرح كوزاك أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بأن "كل شيء يتوقف على نطاق الحريق"، موضحا أن روسيا "ستضطر على الأرجح إلى الوقوف للدفاع" عن سكان دونباس إذا حاول الطرف الآخر للنزاع تدبير أحداث هناك مماثلة لمذبحة سربرنيتسا عام 1995.
وأشار المسؤول إلى غياب حاجة حاليا لاتخاذ مثل هذه الخطوات، ولفت إلى وجود تشكيلات قتالية مجربة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بإمكانها حماية أراضيها بنفسها، مضيفا: "يتوقف كل شيء على الطرف الآخر".
وأعرب كوزاك عن قناعته بأن تجدد الأعمال القتالية في دونباس سيصبح "بداية نهاية أوكرانيا"، مرجحا أن الولايات المتحدة لا تدفع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نحو تصعيد النزاع.
وقال المسؤول إن زيارة زيلينسكي إلى دونباس حاليا من غير المرجح أن تؤدي إلى تصعيد جديد، لافتا في الوقت نفسه إلى "صعوبة التنبؤ بما سيصل إليه هؤلاء الأطفال اللاعبون بالنار".
وصرح قوزاق بأن اقتراح روسيا تحويل المفاوضات بشأن التسوية في دونباس إلى صيغة علنية استدعى "هستيريا" من قبل كييف، مشددا على أن الحكومة الأوكرانية تحتاج إلى سرية هذه المحادثات لمواصلة اتباع نهجها وتضليل مواطنيها.
وجدد المسؤول دعم روسيا للتفاوض علنا بشأن دونباس ونشر كل الوثائق ذات الصلة.
وردا على اقتراح أوكرانيا نقل المفاوضات بشأن دونباس من العاصمة البيلاروسية مينسك إلى مكان آخر، قال قوزاق إن هذه المبادرة ليست مناسبة حاليا، مضيفا أن مكان إجراء المفاوضات ليس مسألة ذات أهمية قصوى.
كما وجه نائب مدير إدارة الرئيس الروسي انتقادات إلى فرنسا وألمانيا، مشيرا إلى عدم اتساق مواقفهما في المفاوضات وعدم إظهارهما اهتماما مباشرا بتسوية النزاع.
من جهة اخرى،فقد توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى خط الجبهة في النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد، اليوم الخميس، على خلفية تصاعد الاشتباكات، وتجدد التوتر مع روسيا.
وقالت الرئاسة، في بيان، إن "رئيس الدولة سيتفقد المواقع التي انتُهك فيها نظام وقف إطلاق النار بشكل منهجي، وقتل أو جرح فيها جنود أوكرانيون".
وكتب زيلينسكي، عبر "تويتر"، "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أريد أن أكون مع جنودنا في الأوقات الصعبة، وأذهب إلى مواقع التصعيد".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتهم فيه كييف موسكو بحشد قوات على الحدود، والانفصاليين بالتسبب في حوادث مسلحة بشكل شبه يومي.
وتوفي جندي أوكراني الخميس متأثراً بجروحه، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العام إلى 25، بحسب وزارة الدفاع.
وفقدت أوكرانيا العام الماضي 50 جندياً على الجبهة، وفقاً للرئاسة.
وتشعر كييف وحلفاؤها الغربيون بالقلق إزاء حشد موسكو التي ينظر إليها على أنها "العرّاب العسكري للانفصاليين"، جنوداً وآليات عند حدودها، وأيضاً في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
وتؤكد السلطات الروسية أن تحركات هذه القوات "لا تشكل أي تهديد"، وتحمّل أوكرانيا مسؤولية الاشتباكات على الجبهة، والرغبة في إفشال محادثات السلام العالقة في طريق مسدود.
ومع ذلك، فإن هذه المواجهة اللفظية الحادة وتزايد الاشتباكات هذا العام مع الانفصاليين الموالين لروسيا تأتي بعد هدنة احترمت على نطاق واسع خلال النصف الثاني من 2020.