الكرملين: هوس عالمي جماعي معادي لروسيا
إعتبر الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ليست مسؤولة عن تصعيد التوترات الدولية، ودعا الدول الأجنبية إلى الامتناع عما وصفه بـالهوس الجماعي المعادي لروسيا ..
إعتبر الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ليست مسؤولة عن تصعيد التوترات الدولية، ودعا الدول الأجنبية إلى الامتناع عما وصفه بـالهوس الجماعي المعادي لروسيا، وذلك بعد يومين من تبادل طرد الدبلوماسيين بين موسكو وبراغ.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات للصحافيين، أوردتها رويترز، إن اتهامات جمهورية التشيك بتورط روسيا في انفجار عام 2014 في مستودع ذخيرة تشيكي لا أساس لها من الصحة، وربما تؤدي إلى إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية.
وأضاف أن مثل هذه الإجراءات تشكل جزءاً من سلسلة أوسع من المحاولات لاحتواء روسيا، ومثل هذه الهجمات ضد موسكو يجب أن تتوقف.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس لديه خطط لإجراء محادثات مع السلطات التشيكية.
وكانت الخارجية الروسية، أعلنت الأحد، طردت 20 دبلوماسياً تشيكياً، رداً على سلسلة من عمليات الطرد الدبلوماسي من قبل براغ، ومنحت الدبلوماسيين المطرودين 24 ساعة لمغادرة البلاد، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.
يأتي ذلك بعدما تعهدت موسكو بالرد على طرد براغ لنحو 18 دبلوماسياً روسياً، السبت، وإعلان براغ أن اثنين من الجواسيس الروس يشتبه تورطهم في انفجار في مستودع ذخيرة بجمهورية التشيك عام 2014، ما تسبب في مصرع شخصين.
وكانت موسكو وصفت قرار براغ بـ"العدائي"، بينما وصفت واشنطن ولندن أفعال موسكو بالخطرة والخبيثة.
من جهته، أوضح وزير الداخلية والقائم بأعمال وزير الخارجية التشيكي، يان هاماتشيك، إن المحققين يرون أن الانفجار كان يستهدف شحنة أسلحة بعد مغادرة المستودع عندما كانت في طريقها إلى بلغاريا على الأرجح.
وأضاف هاماتشيك: "الشرطة كانت تعلم بأمر الشخصين منذ البداية، لكنها لم تكتشف أنهما من أعضاء الوحدة 29155 في المخابرات العسكرية الروسية إلا عندما وقع هجوم سالزبري".
وما زالت الشرطة التشيكية تبحث عن رجلين سافرا إلى جمهورية التشيك قبل أيام من وقوع الانفجار باسمي ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف.
يذكر ان براغ،قامت السبت الماضي ،بطرد 18 دبلوماسياً روسياً، وقالت إنها أبلغت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بأنها تشتبه في أن روسيا وراء الانفجار.
وهذا هو أكبر خلاف بين براغ وموسكو منذ انتهت عام 1989 الهيمنة السوفيتية التي استمرت عقوداً على شرقي أوروبا.
كما أنه يُضاف إلى التوترات المتنامية بين روسيا والغرب عموماً، والتي يرجع جزء منها إلى الحشود العسكرية الروسية على حدود روسيا الغربية، وفي منطقة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014، بعد تصاعد القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية وقوات موالية لروسيا في شرق أوكرانيا أخيراً.