الاتحاد الاوروبي يسمح بأكل الحشرات

سمح الاتحاد الأوروبي، للمرة الأولى، بطرح أنواع من الحشرات مثل «خنافس الدقيق» في الأسواق وأكلها «مجففة»أو «مسحوقة»، باعتبارها مصدرا بديلا للبروتينات يقلل من استهلاك اللحوم على غرار الصين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن هذه الخطوة تدعم ما يسمى بـ«الانتقال إلى نظام غذائي أكثر استدامة».

وجاء القرار الأخير بعدما خلصت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية قبل أشهر، إلى إمكان استهلاك تلك الحشرات من دون خطر على صحة الإنسان، «سواء على شكل حشرة كاملة مجففة أو مسحوق».

وإثر هذه الموافقة، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الدول الأعضاء الـ27 وافقت على اقتراحها «بالسماح باستخدام خنافس الدقيق المجففة كنوع غذائي جديد». ولفتت إلى أن هذه الخنافس يمكن استخدامها «كحشرة مجففة كاملة على شكل وجبة خفيفة أو كمكوّن لنوع من المنتجات الغذائية، على شكل مسحوق في منتجات غنية بالبروتينات أو في البسكويت أو الباستا».

وأوضحت المفوضية أن هذه الحشرات يمكن أن تشكل «مصدرا بديلا للبروتينات لدعم مسار الانتقال نحو نظام غذائي أكثر استدامة»، في ظل البصمة البيئية المحدودة لها مقارنة مع المصادر البروتينية الأخرى. وسيصبح الإذن الأوروبي رسمياً «في الأسابيع المقبلة».

ويمكن للمنتجات المصنعة من الحشرات (وهي غنية بالبروتينات والمعادن والفيتامينات والألياف والأحماض الدهنية الصحية من نوع أوميجا 6 وأوميجا 3)، أن تساعد في الوقاية من النقص في المغذيات، وفق شركات عاملة في القطاع.

وتصف منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو) هذه الحشرات بأنها «مصدر غذائي سليم ومغذّ جداً».

وكانت حشرات طُرحت قبلاً في الأسواق الأوروبية، خاصة في متاجر المنتجات العضوية، لأن بعض البلدان تعتبر أنها غير مشمولة بتشريع أوروبي سابق بشأن «الأطعمة الجديدة» التي تستلزم موافقة المفوضية الأوروبية.لكن التشريع الحالي المعتمد منذ عام 2018 يعتبر صراحة الحشرات على أنها أطعمة، وهي تخضع لشرط الاستحصال على إذن لطرحها في الأسواق.

ويستهلك ملايين الأشخاص في غذائهم حوالى ألف نوع من الحشرات في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لكن مواقع تربية الحشرات الأوروبية التي تنتج بضعة آلاف من الأطنان سنوياً، تُستخدمه لإطعام الحيوانات خاصة الأسماك.