اكتشاف شكل غريب لجبل في أعماق المحيط الهندي
عثر علماء على اكتشاف جديد يقع في أعماق المحيط الهندي بجانب إحدى الجزر الواقعة بين بحر العرب وقارة أستراليا
عثر علماء على اكتشاف جديد يقع في أعماق المحيط الهندي بجانب إحدى الجزر الواقعة بين بحر العرب وقارة أستراليا
و اكتشف العلماء شكل غريب في قاع المحيط الهندي يصنف جغرافيا تحت اسم جبال كالديرا، حيث إن الجبل المكتشف يشبه إلى حد كبير "عين سورون" الأسطورية المستمدة من ثلاثية أفلام "سيد الخواتم" الخيالية الشهيرة، وفق (سبوتنيك بالعربي).
والجبل المكتشف والذي يشبه شكله شكل العين الهائلة ما هو إلا بركان قديم جدا يقع تحت سطح المحيط الهادئ، و لوحظت الفوهة البركانية بالتدريج بواسطة السونار المتعدد الحزم على عمق 3100 متر (10170 قدمًا) ويقع جنوب شرق جزيرة الكريسماس بنحو 280 كيلومترًا (174 ميلاً)، وهي جزيرة تقع بين بحر العرب وقارة أستراليا في المحيط الهندي.
واكتشفت الفوهة البركانية التي شكلت جبل هائل في أعماق المحيط عن طريق سفينة أبحاث المحيطات (RV Investigator) التابعة لهيئة البحوث الأسترالية (CSIRO).
وظهر هذا البركان غير المعروف وغير المكتشف على شاشات السونار على شكل منخفض بيضاوي عملاق يسمى "كالديرا"، يبلغ طوله 6.2 كيلومتر وعرض 4.8 كيلومتر، محاط بحافة جبلية ارتفاعها 300 متر (تشبه جفون عين سورون)، ويظهر في مركزها قمة مخروطية الشكل بارتفاع 300 متر.
و تتشكل ظاهرة "كالديرا" الجغرافية عند انهيار البراكين، حيت تنتقل الصهارة الموجودة في قاعدة البركان باتجاه الأعلى تاركة غرفًا فارغة في الأسفل.
وعند انهيار القشرة الصلبة الرقيقة الموجودة على سطح هذه الغرف تتشكل حفر كبيرة بين مركز خروج الصهارة وبين محيط الجبل الواسع، ومع استمرار خروج الصهارة يتشكل خرطوم جبلي في المركز ينتج في النهاية هذا الشكل الذي يشبه العين العملاقة في بعض الأحيان، مثل عين كالديرا الشهيرة الموجودة في كراكاتوا بإندونيسيا، والتي انفجرت في عام 1883، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ولم يتبق سوى أجزاء صغيرة من حافة الجبل مرئية فوق الأمواج.
وتعتبر كالديرا أو البحيرات البركانية إحدى الظواهر الجيومورفولوجية المصاحبة للبراكين، وأصل التسمية يعود إلى كلمة إسبانية معناها الدست أو الوعاء الكبير، وهي تستخدم للتعبير عن الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم البراكين.
وأشارت البعثة العلمية إلى أنها رصدت الكثير من مظاهر الحياة البحرية في المخروط البركاني القديم كنجوم البحر والإسفنج والشعاب المرجانية وغيرها من الحيوانات والكائنات البحرية المتنوعة.