هوندا تطور نظاما مبتكرا لتوجيه السيارات ذاتية القيادية

تتميز المركبات ذاتية القيادة بخصائص واعدة نظرا إلى اعتمادها على أنظمة خوارزمية لا يمكن أن تشعر بالنعاس أو يشتت انتباهها شيء ولذلك يحرص المطورون في شركات تصنيع السيارات على وضع عصارة أفكارهم في جعلها أكثر أمانا.

هوندا تطور نظاما مبتكرا لتوجيه السيارات ذاتية القيادية

تتميز المركبات ذاتية القيادة بخصائص واعدة نظرا إلى اعتمادها على أنظمة خوارزمية لا يمكن أن تشعر بالنعاس أو يشتت انتباهها شيء ولذلك يحرص المطورون في شركات تصنيع السيارات على وضع عصارة أفكارهم في جعلها أكثر أمانا.

وفي أحدث خطوات هذا المسار المتسارع طور فريق من الباحثين في شركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات منظومة إلكترونية جديدة لتوجيه المركبات ذاتية القيادة أثناء السير على مسافات متقاربة سواء على الطرقات السريعة أو في الشوارع المزدحمة، مما يقلل من احتمالات تعرضها إلى حوادث مرورية.

ومن المعروف أن أنظمة توجيه السيارات ذاتية القيادة تقوم على فكرتين أساسيتين أولاهما تعرف باسم السيارات “التعاونية”.

ويقصد بهذه الفكرة أن السيارات ذاتية القيادة تتبادل المعلومات بينها أثناء السير لتفادي حدوث تصادم بينها أو تبادل المعلومات بين السيارة ذاتية القيادة وعناصر البنية التحتية على الطريق مثل وحدات استشعار مثبتة على الطرقات أو الإشارات الضوئية الإلكترونية.

أما الفكرة الثانية فتعتمد على أجهزة استشعار مثبتة داخل السيارة نفسها مثل الكاميرات الدقيقة التي تستخدم في مجال الرؤية الحوسبية للسيارة أو أجهزة الرادار الداخلية لتحديد وضعها على الطريق ورصد العناصر المحيطة بها مثل السيارات الأخرى أو المشاة أو غير ذلك.

وذكر الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” المتخصص في التكنولوجيا أن الباحث روبن فان هويك من جامعة آيندهوفن الهولندية استطاع الجمع بين منظومتي التوجيه في نظام واحد حيث يستفيد من تبادل المعلومات والبيانات مع السيارات الأخرى ذاتية القيادة على الطريق مع استخدام تقنيات التوجيه والرصد الموجودة داخل السيارة نفسها.

ويؤكد الباحثون أن هذه التقنية تساعد في الحد من حوادث السيارات لاسيما في حالات السير على مسافات متقاربة على الطرقات.

وتتيح هذه المنظومة الجديدة للسياراة ذاتية القيادة على سبيل المثال أن تتخذ قرارها بالتوقف بناء على القراءات التي تحصل عليها من أجهزة الاستشعار الخاصة بها بدلا من الاعتماد بشكل كامل على بيانات السيارة ذاتية القيادة المجاورة لها، وهو ما يهدد بتعرض السيارة الثانية إلى حادث بشكل تلقائي بمجرد تعرض السيارة الأولى لنفس الحادث.

ويؤكد فريق الدراسة أن المنظومة الجديدة تمثل خطوة مهمة في تقنيات توجيه السيارات ذاتية القيادة وتفادي الحوادث المرورية لاسيما في الأماكن المزدحمة، مما يرفع درجة الأمان أثناء استخدام هذه النوعية من السيارات.

ولدى هوندا مسار طويل في هذا المضمار، فقد كشفت خلال معرض لاس فيغاس للإلكترونيات في يناير 2019 عن نظام للقيادة أطلقت عليه اسم أوغمنتد درايفنغ كونسبت.

وأوضحت الشركة حينها أن نظام القيادة مستعد دائما للتدخل والتحكم في توجيه السيارة عند الضرورة، مشيرة إلى أن النظام يوفر 8 أوضاع يمكن تفعيلها عبر المفاتيح.

وقالت هوندا إن العديد من المستشعرات تراقب سائق السيارة أثناء القيادة من أجل التبديل بسلاسة بين الأوضاع الفردية.

وتمنح أنظمة القيادة الآلية وخاصة عالية التطور منها المركبات القدرة على تولي القيادة على الطرقات بالتوافق مع الأنظمة والقوانين الخاصة بالسير في كل بلد تعمل فيه هذه النوعية من السيارات، وفي نهاية الطريق السريع ينتقل التحكم بعده إلى السائق ليكمل المهمة.