صحف أمريكية تعتبر سقوط كابول بيد طالبان وصمة عار لإدارة بايدن

انتقد عدد من الصحف الأمريكية على رأسها واشنطن بوست ونيويورك بوست تسرع الولايات المتحدة في سحب قواتها من أفغانستان، واصفة سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية بالكارثة.

صحف أمريكية تعتبر سقوط كابول بيد طالبان وصمة عار لإدارة بايدن

انتقد عدد من الصحف الأمريكية على رأسها واشنطن بوست ونيويورك بوست تسرع الولايات المتحدة في سحب قواتها من أفغانستان، واصفة سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية بالكارثة.

وقالت واشنطن بوست إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مضت قدما في خطط سحب الجنود والدبلوماسيين  بينما كانت الأقاليم الأفغانية تتساقط بسرعة في قبضة طالبان.

وذكرت الصحيفة أن بايدن عقد اجتماعا رفيع المستوى مع كبار مساعديه في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي لإعادة تقييم الوضع في أفغانستان، لكنهم في اليوم التالي مباشرة فوجئوا بأن كثيرا من الأراضي الأفغانية باتت بالفعل في قبضة طالبان وأن الأوان قد فات لاتخاذ أي إجراءات لتصحيح الوضع.

من جانبها أوردت صحيفة نيويورك بوست تصريحات النائب الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول التي انتقد فيها قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من أفغانستان.

ووصف ماكول انسحاب القوات الأمريكية بالكارثة ووصمة عار على إدارة بايدن التي ستظل ملطخة بالدماء على حد تعبيره.

وأشار النائب الجمهوري إلى أن الرئيس بايدن استخف تمامًا بقوة طالبان وتجاهل تحذيرات المخابرات الأمريكية.

يأتي ذلك فيما حذر السيناتور الجمهوري لينزي جراهام من عودة تنظيم القاعدة للظهور في أفغانستان، مشيرا إلى أنه سيشكل تهديدا للولايات المتحدة والعالم الغربي.

وتطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني للبلاد، وقالت إن الأخير كان من المقرر أن يسافر إلى العاصمة القطرية الدوحة مع مجموعة أكبر للتفاوض على نقل السلطة، لكنه سافر بدلا من ذلك إلى أوزبكستان.

كما نقلت الصحيفة حالة الفزع التي أصابت المواطنين في العاصمة كابول مع دخول قوات طالبان إليها، واستشهدت بمنشورات مواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا فيها عن مخاوفهم بشأن مستقبل أفغانستان في ظل سيطرة طالبان على مقاليد الأمور.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الأهداف من الحرب في أفغانستان تحققت، مؤكدا النجاح في مهمة وقف الهجمات على الولايات المتحدة.

وأضاف بلينكن أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة البقاء في أفغانستان، وشدد على أن أفغانستان ليست فيتنام.

كما حذر بلينكن من أن واشنطن أبلغت طالبان بأنه سيكون هناك رد سريع وحاسم إذا واجهت العسكريين الأمريكيين.

كما أعلن نقل مجمع سفارة واشنطن في العاصمة الأفغانية كابول إلى المطار.

بدوره، دعا رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون دول العالم إلى عدم الاعتراف بسلطة حركة طالبان بشكل منفرد.

وأشار جونسون إلى أن تغيير النظام في أفغانستان ستكون له تداعيات على الوجود البريطاني هناك “على حد تعبيره”.