قتلى وجرحى أفغان بإطلاق نار في مطار كابول

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ثلاثة مواطنين أفغان قتلوا صباح اليوم الإثنين، برصاص أطلقته القوات الأمريكية التي تعمل على إجلاء دبلوماسييها من مطار كابل.

وأضافت الصحيفة أن حشودا من المواطنين الأفغان تدافعوا تجاه الطائرات والتي امتلأت ولم تستطع الإقلاع بسبب ذلك التدافع والذين فروا من منازلهم من العاصمة الأفغانية كابول بعدما سيطر مقاتلو حركة طالبان الإسلامية على أرجاء البلاد.

وتفيد الصحيفة ووفق شهود عيان أن القوات الأمريكية أجبروا على إطلاق النار تجاه الحشود وفي الهواء لتفريقهم ولتسهيل انطلاق الطائرات الى البلدان التي تنوي الذهاب اليها.

ونقلت "رويترز" عن شهود قولهم إن ما لا يقل عن 5 أشخاص قتلوا في مطار كابل، وذلك أثناء محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية.

وذكر أحد الشهود أنه رأى خمس جثث تُنقل إلى سيارة، بينما أشار آخر إلى أنه لم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع.

وكان مسؤول أميركي قد أكد إطلاق جنود أميركيين النار في الهواء في مطار كابل، الاثنين، لإبعاد مئات المدنيين الأفغان عن مدرج المطار.

وقال مسؤول أميركي إن قوات أميركية أطلقت النار في الهواء في مطار حامد كرازي الدولي في العاصمة كابل، الاثنين، لمنع مئات المدنيين من الوصول إلى مدرج الطائرات.

وذكر المسؤول لـ"رويترز" عبر الهاتف "كان من الصعب التحكم في الحشد.. إطلاق النار (في الهواء) كان فقط لمنع حدوث فوضى".

وأوضح المسؤول الأميركي أن الرحلات الجوية العسكرية المنطلقة من كابل مخصصة فقط لنقل دبلوماسيين وموظفين أجانب وموظفين محليين بالسفارات.

ويبدو أن المدنيين الأفغان كانوا يسعون إلى الهرب من بلادهم بعدما سيطرت حركة "طالبان" على العاصمة كابل، الأحد، حيث تكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد.

وأفاد شاهد لوكالة "فرانس برس": "أشعر بخوف شديد هنا، إنهم يطلقون النار بكثافة في الهواء، رأيت فتاة تقضي سحقا".

ويتولى جنود أميركيون مسؤولية المطار للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأميركية ومدنيين آخرين