بايدن: موسكو وبكين تريدان إغراقنا في المستنقع الافغاني

هدد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” حركة طالبان برد “مدمّر” إذا المصالح الأميركية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم يكن من المفترض أبدا أن تكون مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان بناء دولة وذلك مع دفاعه عن قراره سحب القوات الأميركية من هناك

بايدن: موسكو وبكين تريدان إغراقنا في المستنقع الافغاني

هدد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” حركة طالبان برد “مدمّر” إذا المصالح الأميركية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم يكن من المفترض أبدا أن تكون مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان بناء دولة وذلك مع دفاعه عن قراره سحب القوات الأميركية من هناك، موضحاً أن المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب.

وأضاف في كلمة له الاثنين: أن روسيا والصين ترغبان في غرق الولايات المتحدة لأجل غير مسمى في المستنقع الأفغاني، لافتا إلى أنه لا يعقل أن يبقي قواته في بلاد لتخوض قتالاً في حرب أهلية. ورأى أن “ما يحدث الآن كان سيحدث بسهولة قبل خمس سنوات أو بعد 15 عاماً”.

في السياق نفسه قال الرئيس الأمريكي : “تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا”، في إشارة الى انهيار الحكومة الأفغانية. وأضاف “أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم”.

بايدن تعهد كذلك في خطابه الالتفات إلى الطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم  طالبان، قائلا: “سوف نستمر برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات” واصفا مشاهد الفوضى واليأس في العاصمة كابول بأنها “مؤلمة للغاية”.

وحاول بايدن إلقاء المسؤولة على الإدارة الأميركية السابقة وعلى الاتفاق الذي ابرمه الرئيس السابق دونالد ترمب مع حركة «طالبان»، وقال: «ترمب تفاوض مع طالبان لسحب القوات الأميركية في الأول من مايو (أيار) 2021 وقلل عدد القوات من 15500 جندي إلى 2500 جندي، وأصبحت طالبان في وضع اقوى مما كانت عليه… وكان أمامي ان اتخذ قراراً اما بالرحيل او الدخول في حرب مع طالبان خاصة انه لم يكن هناك اتفاق لحماية القوات بعد الأول من مايو».

جدير بالذكر أن بايدن قطع إجازته في كامب ديفيد التي كان من المفترض ان تستمر إلى الأربعاء، وعاد إلى واشنطن بعد ظهر الاثنين لإلقاء كلمته من الغرفة الشرقية في البيت الأبيض،  بعد أن هزت مشاهد الفوضى أركان ادارته بشدة وشكلت أكبر أزمة حتى الآن في فترة رئاسته.