نقل عشرات الأسرى الفلسطينيين إلى زنازين سجن الرملة بعد تعرضهم لاعتداء وحشي
قالت مؤسسة مهجة القدس اليوم الجمعة، إنّ "حالة التوتر والقمع ما زالت مستمرة بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

قالت مؤسسة مهجة القدس اليوم الجمعة، إنّ "حالة التوتر والقمع ما زالت مستمرة بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت مهجة القدس، في تصريح لها، أنه تم نقل العشرات منهم إلى زنازين سجن الرملة بعد تعرضهم لاعتداء وحشي من قبل وحدات القمع الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن مصيرهم ما زال مجهولاً وسط منع المحامين والمؤسسات.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة الموافق 10 سبتمبر 2021، حملة مداهمات واعتقالات طالت مناطق عدة من مدن الضفة الغربية المحتلة.
حيث ذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت الطفل مالك تامر جوابرة (11 عاما).
كما داهمت قوات الاحتلال منازل في منطقة هندازة وعبثت فيها، عرف منها منزل المواطن خليل المعطي، وكذلك بناية كبيرة في جبل الموالح وسط بيت لحم، تعود للمواطن محمد نواورة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية بير الباشا جنوب جنين، واعتقلت المواطن يوسف غوادرة شقيق المحرر من سجن جلبوع يعقوب غوادرة، كما اعتقلت الأسير المحرر رأفت غوادرة.
واقتحمت قوة أخرى من جيش الاحتلال بلدة عرابة قضاء جنين، واعتقلت ثلاثة من أشقاء الأسير المحرر محمود عارضة، وهم شقيقته باسمة وشقيقيه رائد ومحمد.
وباعتقال ثلاثة من أشقاء العارضة، أصبح عدد أشقاءه المعتقلين 5، وذلك بعد عملية تحرره البطولية إلى جانب 5 آخرين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال سابقا المحرر رداد العارضة والذي أمضى قرابة ١٨ عاما بالأسر، واعتقل المحرر شداد العارضة والذي اعتقل من مكان عمله في الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨م.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن المدة الزمنية التي رجحتها التقديرات الأمنية الإسرائيلية بشأن البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، فجر الإثنين الماضي.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي، تُفيد بأن البحث عن الأسرى الستة، قد تستمر لأيام وربما أسابيع.
ووفقًا لما أوردته الصحيفة، تأتي هذه التقديرات على خلفية أن "الحديث يدور عن ستة هاربين محنكين ويعرفون المنطقة"، ولذلك يُقدّرون في جهاز الأمن أن مطاردتهم "ستكون عملية معقدة وطويلة، من دون علاقة بالنتيجة النهائية".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس، أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن قسما من الأسرى يتواجدون في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الأسرى الستة وصلوا بعد فرارهم من السجن إلى قرية الناعورة، القريبة من السجن في مرج بن عامر، وتواجدوا في مسجد القرية. "وجرى توثيق تواجد الستة سوية، ومن هناك افترقوا أزواجا". حسب قولها
وتوجد لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي يضم الجيش والشرطة والشاباك، فرضيتا عمل تكتيكيتين: الأسرى افترقوا بكل تأكيد، وقسم منهم دخل إلى الضفة على ما يبدو، حسب الصحيفة، وأن الأسرى يحصلون "بكل تأكيد" على "مساعدة من عرب إسرائيليين ومن فلسطينيين في الضفة. وقسم من الأسرى على الأقل يتلقون مساعدة وهم ليسوا لوحدهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال غيّرت شكل انتشارها الميداني، في أعقاب تقييمات للوضع، وجرى تعزيز هذه القوات وتقرر عدم خروج الجنود والضباط إلى إجازات في جميع الوحدات العسكرية في الضفة الغربية، وبضمن ذلك في غور الأردن.
وفي هذا السياق، تم تعزيز قوات الاحتلال بأربع كتائب أخرى، انتشرت اثنتان منها عند "خط التماس" الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الـ48، حيث شملت وسائل جمع معلومات استخباراتية. "والتقديرات هي أنه ستكون هناك تعزيزات أخرى".
ونوهت الصحيفة إلى أنه في إطار عملية البحث عن الأسرى تم اعتقال 6 – 7 أشخاص في الضفة، غالبيتهم من أقارب الأسرى، الذين اعتقلتهم وحدات خاصة من بيوتهم.
وتابعت الصحيفة أن المهمات التي كُلفت بها القوات الإسرائيلية في أنحاء الضفة هي إحباط عمليات مسلحة واعتقال منفذي عمليات محتملة، ومنع تسلل فلسطينيين، والدفاع عن البلدات الواقعة عند "خط التماس"، التي تعتبر "الأكثر تهديدا لاستهدافها".