الاحتلال يفجر منزل شهيد في نابلس ويهدم منشآت سكنية بالمغير

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، سلسلة اقتحامات متزامنة، وعمليات دهم واعتقال، وتفجير منازل، وسط اشتباكات مسلحة وإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بعشرات الآليات من جهة حاجز حوارة، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين. وخلال الاقتحام، فجّرت منزل الشهيد القسامي جعفر منى، منفذ العملية الفدائية في الداخل المحتل، بعد أن حاصرت محيط المنزل وأجبرت العائلات القريبة على الإخلاء.
وذكرت مصادر محلية أن ما يزيد عن 40 آلية عسكرية إسرائيلية شاركت في الاقتحام، وتمركزت في مناطق عدة من المدينة، أبرزها طلعة السمحان، شارع حيفا، محيط جامع السلام، وشارع السكة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت وتخريب ممنهج لمحتويات المنازل.
ويُشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت منزل الشهيد جعفر منى قبل أشهر، وأخذت قياساته ومزقت صوره ومزّقت جدرانه، تمهيدًا لهدمه.
وارتقى جعفر منى 18 أغسطس/آب الماضي، عقب تنفيذه عملية استشهادية في قلب "تل أبيب" ضمن معركة طوفان الأقصى، وأسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي.
وأعلنت آنذاك كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها، وبالاشتراك مع “سرايا القدس”؛ الجناح العسكري لـ “الجهاد الإسلامي”، عن تنفيذ عملية تل أبيب الاستشهادية يوم الأحد 18 أغسطس 2024.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الاستشهادي المجاهد جعفر سعد منى من نابلس الذي ارتقى خلال تنفيذ العملية الاستشهادية في “تل أبيب” بتاريخ 18-8-2024.
ونشرت كتائب القسام على موقعها الرسمي، صورة الاستشهادي منى، مشيرة إلى أنه منفذ عملية التفجير في تل أبيب قبل أيام.
وقالت كتائب القسام في تصريح مقتضب نشرته عبر منصتها على “تيليغرام”، في حينها، إن “العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.