إعتقال مناضل انفيعات اعاد الالم مضاعفا لعائلته

كانت صدمة اعتقال الاسيرين مناضل انفيعات، وايهم كممجي لها ثقل كبير على صدور ابناء الشعب الفلسطيني الذي اعتبر ان عجز الاحتلال عن اعادة اعتقالهم يعني انهم استطاعوا تامين انفسهم من عدم العودة للاسر مرة أخرى .

إعتقال مناضل انفيعات اعاد الالم مضاعفا لعائلته

كانت صدمة اعتقال الاسيرين مناضل انفيعات، وايهم كممجي لها ثقل كبير على صدور ابناء الشعب الفلسطيني الذي اعتبر ان عجز الاحتلال عن اعادة اعتقالهم يعني انهم استطاعوا تامين انفسهم من عدم العودة للاسر مرة أخرى .

شقيق الاسير مناضل انفيعات كانت تبدوا الصدمة والحزن بشكل جلي على ملامح وجهه، حيث كان يامل ان يلتقي شقيقه باي وقت حينما تحين الفرصة، الا ان الاحتلال بدد هذا الامل الذي كان قريبا، لكنه بذات الوقت لا زال يؤمن ان شقيقه سيتحرر وسيلتقيان تحت السماء دون قيود .

ويقول نضال لـ”القدس” :” منذ ان تمكن مناضل من التحرر لم نراه أو يتصل بنا وكنا في حالة خوف وقلق دائمة على حياته بسبب تهديدات الاحتلال الدائمة والتي نغصت فرحتنا كثيراً، لكن قلقنا اليوم آكثر بعدما شاهدناه من قمع وتعذيب لرفاقه الذين اعتقلوا قبله “ .

نضال الذي قضى ٨ سنوات في سجون الاحتلال الذي حرمه من زيارة شقيقه مناضل منذ اعتقاله، قال ” لطالما جلسنا في حالة استنفار على أمل أن يتصل بنا مناضل أو تصلنا أخبار تمكننا من زيارته والاطمئنان عليه، لكن اليوم نشعر بحزنٍ و حسرة لأنهم أعادوه للسجن دون لقاءٍ أو وداع “.

وأضاف ” بعد منتصف الليل وصلتنا أخبار عن قيام الاحتلال بمحاصرة أخي مناضل وزميله أيهم في منزل في جنين، فتوجهت للمنطقة وقلبي يخفق بشدة من الخوف والقلق، خاصة عندما شاهدت قوات الاحتلال وحشوداته الكبيرة في المنطقة، ولشدة خوفي وتوتري كان الوقت يمر ببطؤ ونحن نعيش على أعصابنا لمعرفة حقيقة ما يجري، وكانت صدمتي عندما بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تنقل خبر الاعتقال و تنشر صورهما، و لا يوجد لدينا أي معلومة من مصادر اخرى“.

يصف نضال هذه اللحظات أنها أصعب وأقسى وأشد من تجربة اعتقاله وكافة أشكال المعاناة التي عاشها وشقيقه مناضل وعائلته على مدار السنوات الماضية على بوابات سجون الاحتلال.

وقال “عندما انسحبت قوات الاحتلال توجهت إلى المنزل الذي اعتقل منه مناضل وأيهم، وأبلغني صاحبه أنهما بالفعل اعتقلا لكن لم يمض على وصولهما للمنزل سوى اقل من ساعة واحدة ، فما كادا يصلا ويستريحا قليلاً حتى بدأ الحصار والتهديد بقصف المنزل والذي انتهى باعتقالهما”.

واضاف:” لم نتلقى أي معلومات أو اتصال من قوات الاحتلال أو أي جهة حول مصيرهم ونشعر بخوف وقلق بعد اعتقالهم وإعادتهم إلى أقبية التحقيق ” ، موضحاً أن الفيديوهات التي نشرت، لم تكن واضحة لتشخيص هوية شقيقه بعكس التي نشرها جيش الاحتلال والتي كانت واضحة و تؤكد وقوع أيهم و مناضل في قبضتهم .

وعبر نضال عن اعتزازه ببطولة شقيقه وتحديه للاحتلال منذ انتزاع حريته وحتى اللحظة الأخيرة التي قرر أن يضحى فيها بحياته لمنع الاحتلال من قصف وتدمير للمنزل الذي تواجد فيه .

وأضاف ” سنعود الآن إلى دوامة أكثر صعوبة و مأساوية فيها الكثير من العذاب و الألم خاصة للوالدين الذين صدما و تأثرا كثيراً باعتقاله دون أن يتمكنا حتى من رؤيته و عناقه ” ، و تابع ” نسأل الله أن يخفف عن الأسرى السته و أن يحميهم من هذا الاحتلال و كلنا أمل أن حريتهم ستكون قريبة رغماً عن أنف الاحتلال”.

الأسير مناضل يعقوب عبد الجبار انفيعات، ولد في بلدة يعبد بتاريخ 03/02/1995 ، يعتبر أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي ، اعتقل في سجون الاحتلال ما يزيد عن 5 سنوات على فترات متعددة على خلفية نشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي ، تعرض للاعتقال الاخير في 11/02/2020 ، وما زال موقوفاً .

المصظر: القدس