أغلبية الفلسطينيين يريدون استقالة عباس..ومروان البرغوثي الخليفة المفضل

أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 15-18 أيلول (سبتمبر) 2021.

أغلبية الفلسطينيين يريدون استقالة عباس..ومروان البرغوثي الخليفة المفضل

أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 15-18 أيلول (سبتمبر) 2021.

وشهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات كان أهمها مقتل الناشط السياسي نزار بنات بعد اعتقاله وضربه من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، وقيام مظاهرات شعبية واسعة مناهضة للسلطة على خلفية ذلك الحادث، وفرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع في إسرائيل وإعادة اعتقال أربعة منهم.

وغطى الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.

واستمرت خلال هذه الفترة الجهود المبذولة لتعزيز وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل والبدء بعملية إعمار قطاع غزة.

وأظهر نتائج الربع الثالث من عام 2021 مركزية القضايا الداخلية في تأثيرها على مواقف الجمهور الفلسطيني مثل مقتل الناشط السياسي نزار بنات وكيفية تعامل السلطة الفلسطينية مع المظاهرات والاحتجاجات اللاحقة لذلك.

وأظهرت النتائج الأهمية البالغة التي يعطيها المجتمع الفلسطيني لقضية السجناء الفلسطينيين.

كذلك، لا تزال نتائج الحرب الرابعة بين حماس وإسرائيل في أيار (مايو) الماضي تلقي بثقلها على مواقف الجمهور الفلسطيني. يؤدي كل ذلك إلى استمرار التراجع في مكانة القيادة الفلسطينية وفي تقييم الجمهور لأداء رئيس الحكومة وفي النتائج المحتملة لانتخابات عامة لو جرت في الأوضاع الراهنة.

وأظهرت النتائج أن أغلبية كبيرة لا تقبل بالرأي القائل بأن مقتل بنات جاء بسبب خطأ فردي، بل تعتقد أنه كان مقصوداً.

كما تظهر أن الجمهور لا يرى في الخطوات التي اتخذتها السلطة، مثل محاكمة رجال الأمن، عملاً كافياً للوصول للحقيقة. ويرى حوالي ثلاثة أرباع الجمهور أن تعامل أجهزة الأمن الفلسطينية مع الاحتجاجات الشعبية التي جاءت بعد مقتل بنات قد شكل انتهاكاً للحريات والحقوق.

وأظهرت النتائج أيضاً أن الغالبية الساحقة من الجمهور قد تابعت يوماً بيوم أخبار السجناء الفلسطينيين الستة الفارين من سجن جلبوع وأن الغالبية الساحقة ترى في عمل السجناء هذا مصدر إلهام للشعب الفلسطيني لأخذ المبادرة والعمل لإنهاء الاحتلال، حتى لو نجح الاحتلال في إعادة اعتقالهم.

لكن النتائج، حتى بالنسبة لهذا الموضوع، وهو مسألة إجماع داخلي منقطع النظير، يبرز مدى فقدان الجمهور للثقة بقيادته ومؤسسته الأمنية، إذ بينما يظهر الجمهور الثقة الواسعة بأقوال ووعود حركة حماس عن الأسرى، فإنه يظهر غيابا كبيرا لهذه الثقة عند الحديث عن السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن.

كما أظهرت أيضاً أن ما ذكرناه أعلاه يعكس أيضاً استمرار فاعلية تأثيرات الحرب الرابعة بين حماس وإسرائيل.

لا تزال الغالبية العظمى ترى في نتائج تلك الحرب انتصاراً لحماس، ولا يزال ثلثا الجمهور مقتنعاً بأن حماس أرادت من تلك الحرب الدفاع عن سكان القدس والمسجد الأقصى.

كما أن النسبة الأكبر تعتقد أن حماس هي الأجدر بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني وأنه ينبغي عليها العودة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل فيما لو قامت دولة الاحتلال بطرد العائلات من الشيخ جراح أو وضع القيود على الصلاة في المسجد الأقصى.

لكن من الواضح أنه بعد مرور ثلاثة أشهر منذ استطلاعنا السابق فإن كافة هذه النتائج تظهر تراجعاً بسيطا يتراوح بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية.

لو جرت انتخابات رئاسية أو تشريعية اليوم، فإن نتائجها ستكون لصالح حركة حماس وضد حركة فتح، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وذلك في حالة كان مرشح حركة فتح هو الرئيس محمود عباس.

لكن الصورة تنقلب لصالح فتح فيما لو كان مرشح الحركة هو مروان البرغوثي. ولعل أبرز نتائج هذا الاستطلاع فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية ارتفاع نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس حيث تقترب النسبة الآن من 80% وهي نسبة غير مسبوقة في كافة استطلاعاتنا السابقة.