بيان حماس حول اجتماع قيادتها مع وزير المخابرات المصرية في القاهرة
بحثنا مع وزير المخابرات المصري اللواء عباس کامل تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى
التقى وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية " حماس " برئاسة إسماعيل هنية، وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في أجواء إيجابية وتفاهم متبادل.
وبحث الجانبان العديد من القضايا على مستوى التطورات السياسية والميدانية، والعلاقات الثنائية، وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني.
وعبّر وفد حماس في بيان صحفي مساء الثلاثاء، عن تقديره لدور مصر الكبير تجاه القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، ولقاءاتها المتواصلة مع قيادة الحركة، كما قدم الوفد التهنئة لمصر رئاسة وحكومة وشعبا في ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر المجيدة.
وضم وفد حماس: رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ورئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ورئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، وعضوي المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق وم. روحي مشتهى.
وجرى خلال اللقاء تناول التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة عامة، وأكدت قيادة الحركة المواقف الواضحة والثابتة في إطار مشروع التحرر الوطني.
وبحث الطرفان تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، خاصة قضية القدس، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى.
كما تناول اللقاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال عامةً، والأسرى الإداريين خاصة، والمعاناة التي يمرون بها، مؤكدين الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى مع تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف.
وعبّر وفد قيادة الحركة عن تقديره لخطوات مصر تجاه قطاع غزة، سواء في موضوع معبر رفح البري، أو إجراءات تخفيف الحصار والمشاركة في الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع الدعوة إلى المزيد من هذه الخطوات، وخاصة المتعلقة بسفر المواطنين والحركة التجارية.
وناقش الجانبان سبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، حيث أكد الوفد حرص الحركة وتمسكها باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، معبرا عن تقديره للدور المصري والجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر في ذلك.
وأكد الوفد بأنه وفي ضوء التجربة على مدار الأعوام الماضية فإن المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل شعبنا في الداخل والخارج.
وبحث الجانبان أيضا العلاقات الثنائية بين حركة حماس ومصر، حيث أكد وفد قيادة الحركة حرصه على العلاقة الاستراتيجية مع الأشقاء في مصر انطلاقا من التقدير لمصر، والاعتراف بدورها المحوري في القضية الفلسطينية وملفات المنطقة كافة.
وقدم وفد قيادة الحركة الشكر لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، ولجهاز المخابرات المصرية العامة ممثلا بالوزير عباس كامل والفريق الذي يتابع العلاقة مع شعبنا وغزة، وأكد الوفد استمرار التواصل والتشاور في مختلف القضايا والتطورات.