دراسة يابانية تكشف مفاجأة عن السيارات المستهلكة للوقود!
من المقرر أن تحظر حفنة من الولايات الأميركية والدول في جميع أنحاء العالم بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود بحلول عام 2030. غير أن دراسة يابانية جديدة وجدت أن الاحتفاظ بالسيارات المستعملة
من المقرر أن تحظر حفنة من الولايات الأميركية والدول في جميع أنحاء العالم بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود بحلول عام 2030. غير أن دراسة يابانية جديدة وجدت أن الاحتفاظ بالسيارات المستعملة المستهلكة للوقود لمدة أطول أفضل من التحول إلى التكنولوجيا الخضراء.
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
فقد توصل باحثون في جامعة كيوشو في اليابان إلى أن استخدام السيارات ذات الكفاءة الجيدة في استهلاك الوقود لفترة أطول يمكن أن يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير أكثر من الانتقال السريع إلى مركبات الوقود البديل، وفق صحيفة "ديلي ميل".
وأعلنوا عن النتائج بعد إجراء دراسة لحالة السيارات المسجلة والمستعملة حديثاً في اليابان بين عامي 1990 و2016، والتي سمحت لهم بنمذجة كيف يؤثر "سلوك استبدال'' السيارات على البصمة الكربونية للدولة.
كما أظهرت نتائج الدراسة أنه إذا بقيت السيارة مدة أطول بنسبة 10%، حيث إن متوسط ملكية السيارة هو سبع سنوات، فإن البصمة الكربونية الإجمالية للسيارات ستنخفض بمقدار 30.7 مليون طن.
13 عاماً
من جهته قال شيجمي كاغاوا، الأستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة كيوشو وباحث رئيسي في الدراسة: "كلما تم استبدال السيارات بشكل أسرع، زاد انبعاث ثاني أكسيد الكربون. ولا يختلف الأمر في حالة الاستبدال بسيارات كهربائية، لأنه عندما يزداد الطلب على السيارات الجديدة، فإنه يؤدي إلى زيادة انبعاثات التصنيع".
ووفق الدراسة، يبلغ متوسط عمر السيارة حوالي 13 عاماً اعتباراً من وقت شرائها وينتهي عندما يتم التخلص منها في ساحة الخردة، مع ملاحظة أن متوسط مدة ملكية السيارة الجديدة من قبل مالكها الأول هو 7 سنوات فقط.
أكبر متسبب للتلوث
كما ينسب حوالي 9% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في اليابان إلى السيارات. ويرجع حوالي 40% منها لاحتراق البنزين من قيادة السيارات الجديدة، فيما ينبعث عن عمليات التصنيع نسبة 24% من الانبعاثات الكربونية.
من ناحية أخرى، كانت وكالة حماية البيئة قد ذكرت عام 2019 أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أنشطة النقل تمثل حوالي 29% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متسبب للتلوث في البلاد.
استراتيجية لمساعدة البيئة
إلى ذلك أوضح كاغاوا أن فرضية الدراسة هي أن "قيادة المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي الحالية لفترة أطول قليلاً أثناء الانتقال إلى المركبات الخضراء هي استراتيجية قابلة للتطبيق لمساعدة البيئة".
ويعني فريق الباحثين من النتائج المستخلصة من دراستهم أن المالك الأول للسيارة سيحتاج إلى الاحتفاظ بها لفترة أطول لإحداث تأثير من خلال التقليل التلقائي في أعداد السيارات الجديدة التي سيتم إنتاجها، حتى وإن كانت ستعمل بمحركات كهربائية.
واختتم كاغاوا حديثه قائلاً: "ما تعنيه النتائج هو أنه يمكن أن يتم تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فقط من خلال الاحتفاظ بالسيارات وقيادتها لفترة أطول".
قرار الحظر
يشار إلى أنه من المعروف أن عدد من الولايات الأميركية ودول أخرى تتطلع إلى تنفيذ حظر بيع سيارات السولار والبنزين الجديدة على أمل أن يتحول المستهلكون إلى التكنولوجيا الخضراء واستخدام سيارات كهربائية بحلول عام 2030 أو 2035.
كما تضم قائمة الولايات الأميركية الـ12، التي تعتزم تطبيق قرار الحظر، كاليفورنيا وماساتشوستس ونيويورك، بالإضافة إلى عدد من الدول من بينها الصين واليابان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وأيسلندا والدنمارك والسويد والنرويج وسلوفينيا وألمانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وكندا.
المصدر: العربية