المنفي لزعماء إفريقيا: ليبيا الآن تختلف عما مرت به من ظروف استثنائية
قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي خلال قمة ضمت زعماء وقيادات إفريقية، إن ليبيا الآن تختلف تماما عما مرت به من ظروف استثنائية طيلة السنوات الماضية.
وفي كلمة له خلال الاجتماع التنسيقي النصفي الثالث بين الاتحاد الإفريقي، ومفوضية الاتحاد، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية، بمشاركة رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، أضاف المنفي: "نشيد بالجهود المبذولة في الدفع بمسيرة العمل الإفريقي، وإعطاء الزخم لتطلعات شعوب القارة من خلال الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية".
وأكد أن "العام 2021 بما حمله من تحديات كبيرة، نتطلع إلى تحقيق ما يخدم مصالح القارة، ويلبي طموحات شعوبها".
وأضاف أن "التكامل أسمى صور التكتل القاري المثالي، الذي يسعى له الجميع، منذ بداية تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية".
وتابع أن "استمرار العراقيل والتحديات يدفع نحو مزيد التفكير، وتوحيد الرؤى في إيجاد حلول مستدامة ومتقدمة، من شأنها الدفع للوصول بالقارة إلى المكانة التي تستحق، إلا أن ذلك لن يتأتى إلا بإرادة سياسية قوية، والتحدث بصوت واحد على كافة المستويات الإقليمية والقارية والدولية".
وأردف قوله: "منطقة التجارة الحرة القارية، وغيرها من البرامج والاستراتيجيات القارية أصبحت حقيقة على أرض الواقع، لكن نتطلع إلى أن تنعكس إيجابا على تشجيع ودعم الاقتصادات، والمشاريع الصغرى والمتوسطة، بما يسهم في جعل اقتصاد القارة منافسا، وليس فقط اقتصادا يعتمد على الاستيراد والاستهلاك، وهو ما يتطلب توحيد الجهود بما يجعل القارة مستقلة استقلالية كاملة، ومعتمدة على نفسها".
هذا وقد نفى النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية حسين القطراني ما تردد عن سعيه لتشكيل حكومة موازية في إقليم برقة شرقي البلاد..
ونقلت "بوابة الوسط" الليبية عن القطراني، قوله: "لا توجد لدينا نية لتشكيل حكومة موازية في برقة، ولكن توجد لدينا نية كبيرة لتغيير بعض المناصب في الحكومة وإعادة هيكلتها ونتواصل مع الغرب والجنوب (الليبي) بخصوص هذا الملف".
وأضاف: "خاطبنا رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أكثر من مرة للتعامل مع المشروعات المتوقفة في برقة ولم يعر لها أي اهتمام".
وكان القطراني قد انتقد، الأحد الماضي، النهج المتبع من قبل رئيس الحكومة، معتبرا أن الحكومة وقعت في مسالك "الإدارة الدكتاتورية الفردية".
وقال القطراني، في اجتماع طارئ لوزراء ووكلاء الحكومة الممثلين للمنطقة الشرقية، وجميع المؤسسات ورؤساء المجالس التسييرية والمناطق الإدارية في المنطقة إن "رئاسة حكومة الوحدة لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي، ووقعت في مسالك الإدارة الدكتاتورية الفردية".
