بعد هدم منازلهم الشهر الماضي بأريحا.. أمن السلطة يعتقل 8 مواطنين ويهدم خيمتهم
قالت مصادر محلية في أريحا إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت 8 مواطنين من عشيرة الكعابنة وهدمت خيمةً لهم في منطقة النويعمة بالمدينة.
قالت مصادر محلية في أريحا إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت 8 مواطنين من عشيرة الكعابنة وهدمت خيمةً لهم في منطقة النويعمة بالمدينة.
وأوضحت المصادر أن أمن السلطة اعتقل المواطنين الثمانية بعد أن هدم خيمةً لهم أقاموها على أنقاض منازل لهم، كان الأمن الوطني عمد إلى هدمها إنذار أو قرار محكمة أواخر الشهر الماضي.
وقال مواطنون من بدو النويعمة شمال أريحا إنهم يواجهون منذ عام 2002 محاولات هدم الاحتلال لمساكنهم وترحيلهم عنها، ما حذا بمحافظ القدس في حينه جميل عثمان لنقلهم لمنطقة "ب" حسب اتفاق أوسلو في بلدة النويعمة.
وحسب الحكم المحلي ورئيس مجلس قروي النويعمة في حينه، فقد تم إعطاء العائلات من مخماس قطعة من الأرض، وتملكوها بناءً على وثائق رسمية حكومية.
وبعد عدة سنوات قام المواطنون ببناء عدد من المنازل لحمايتهم وحماية مواشيهم، وكذلك حماية الأرض الفلسطينية من التمدد الاستيطاني في المنطقة.
ولفت أهالي النويعمة أنه وعبر سنوات منذ عام 2002 وحتى الأيام القليلة الماضية، ناشدوا محافظ القدس والحكم المحلي والمسؤولين في السلطة إيصال المياه والكهرباء بصفتها خدمات أساسية ضرورية.
وبعد 19 عاما، جاءت عملية الهدم يوم 29 سبتمبر الماضي بشكل مفاجئ ودون أية اخطارات، رغم امتلاك السكان الأوراق الثبوتية كافة التي تثبت ملكيتهم للأرض المقامة عليها منازلهم.
وأشار الأهالي إلى ورود اتصالات عصر اليوم تفيد بوجود عمليات هدم لمساكنهم في النويعمة، حيث كان السكان متواجدون في منطقة مخماس، وتوجهوا لمساكنهم إلا أنهم تفاجئوا بحواجز عسكرية لأمن السلطة منعتهم من الوصول لأراضيهم.
وأضاف الأهالي أن السلطة دمرت 15 منزلا والأثاث بداخلها، ولم يسمحوا لهم بالوصول للمنطقة حتى انتهاء عمليات الهدم.
وبيّن الأهالي أن السلطة صادرت في 2019 ( 300 ) دونم في النويعمة وحولتها لمواقع عسكرية ورفضت منح المواطنين أراضي بديلة عنها.
ويشكل توسع المواطنين في النويعمة جدار حماية يمنع تمدد المستوطنات المحاذية للمنطقة.