الاحتلال يؤجل المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية
قرر مجلس "التخطيط الأعلى للتنظيم والبناء" الإسرائيلي، التابع لما يسمى "الإدارة المدنية" (الذراع التنفيذي لجيش الاحتلال بالضفة الغربية)، تأجيل الجلسة التي كانت مقررة، اليوم الأربعاء، للمصادقة على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية بالضفة الغربية.
قرر مجلس "التخطيط الأعلى للتنظيم والبناء" الإسرائيلي، التابع لما يسمى "الإدارة المدنية" (الذراع التنفيذي لجيش الاحتلال بالضفة الغربية)، تأجيل الجلسة التي كانت مقررة، اليوم الأربعاء، للمصادقة على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية بالضفة الغربية.
وأفادت القناة "السابعة" العبرية (الناطقة بلسان المستوطنين)، بأن تأجيل الجلسة يأتي في أعقاب الضغوطات التي مارستها الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، حيث أعلنت واشنطن، أمس الثلاثاء، عن رفضها للتوسع الاستيطاني بالضفة.
وأضافت القناة أن المصادقة على هذه الوحدات الاستيطانية تأجل للمرة الثانية خلال ولاية الحكومة الحالية، وان التفسير الرسمي هو إضراب موظفي "الإدارة المدنية".
وأشارت القناة، إلى أن لجنة العاملين في "الادارة" المدنية على اتصال بوزارة المالية في محاولة لحل الازمة ودعوة مجلس التخطيط اليوم للمصادقة على البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
ولفتت القناة إلى أن إلغاء الجلسة، ياتي على مقربة من رسائل قاسية أرسلتها الإدارة الأمريكية إلى "إسرائيل" بخصوص تصاريح البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، صدرت بيانًا رسميًا جاء فيه أن "الإدارة الأمريكية تعرب عن قلقها العميق إزاء نية إسرائيل المضي قدمًا في المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.
وقال البيان "الولايات المتحدة تعارض بشدة هذه الخطوة التي تتعارض مع الجهود الأمريكية للحد من التوترات في المنطقة".
وبحسب القناة، اتصل القائم بأعمال السفير الأمريكي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل راتني مع شمريت مائير المستشارة السياسية لرئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت، موضحا لها أن الولايات المتحدة ترى بخطورة دفع هذا البناء.
ولفت راتني الى ان الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص من حقيقة ان ثلثي الوحدات الاستيطانية التي سيتم المصادقة عليها داخل المستوطنات المعزولة في عمق الضفة الغربية وخارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.
وكانت ما تسمى سلطة الأراضي الإسرائيلية، أصدرت يوم الأحد الماضي مناقصات لتسويق ألف و355 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
ومن بين المناقصات التي تم طرحها، بناء 729 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة أرييل قرب سلفيت (شمال الضفة الغربية) ، وبناء 346 وحدة استيطانية في بيت إيل شمال رام الله (وسط الضفة الغربية) ، و 102 وحدة استيطانية في الكانا قرب سلفيت ، و96 وحدة استيطانية في جيفاع بنيامين (شمال شرق القدس المحتلة) ، ووحدة استيطانية واحدة في بيتار عيليت غرب بيت لحم (جنوبا)، و57 وحدة استيطانية في مستوطنة عمانوئيل شمال غرب سلفيت، و 22 وحدة استيطانية في كارني شومرون قرب قلقيلية (شمالا).
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نفتالي بنيت، وخلال فترة تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة، بالمصادقة على البناء في المستوطنات بالضفة بشكل موسع.
وكانت آخر مرة تمت فيها المصادقة على بناء في المستوطنات، قبل تسعة أشهر في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، في شهر كانون ثاني/يناير الماضي.
وينظر الفلسطينيون والمجتمع الدولي إلى المستوطنات على أنها غير شرعية وتشكل عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.