أهالي اللد يقررون تصعيد الاحتجاجات والتصدي لتسليح اليهود بالمدينة
قرر أهالي مدينة اللد المحتلة داخل أراضي عام 48، ممثلين بقيادات المدينة واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العليا اتخاذ العديد من الخطوات لمواجهة قرارات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المدينة
قرر أهالي مدينة اللد المحتلة داخل أراضي عام 48، ممثلين بقيادات المدينة واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العليا اتخاذ العديد من الخطوات لمواجهة قرارات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المدينة عقب هبة الكرامة في مايو المنصرم، وخاصة قرار إغلاق ملف التحقيق باستشهاد شهيد الهبة موسى حسونة.
وبدأت قيادات المدينة، بأيام عمل للتباحث في خطوات قوية لمواجهة مخططات الاحتلال، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيق دائمة بين أهالي اللد ومدن المركز المتمثلين بقياداتهم المحلية ولجنة المتابعة يمثلها النائب في القائمة العربية المشتركة سامي أبو شحادة.
وصعدت "إسرائيل" من هجمتها على مدينة اللد بعد هبة الكرامة في مايو المنصرم تنديدًا بالعدوان على غزة والمسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين على المواطنين في المدينة.
وقال أبو شحادة في تصريح خاص لوكالة "صفا" الأحد: "إن قضية الشهيد موسى حسونة هي جوهر الاجتماعات في المدينة، وسوف تجتمع لجنة متابعة الملف المصغرة خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ القرارات والخطوات التي من شأنها العمل على إعادة فتح التحقيق باستشهاده".
وشدد على أن هذه الاجتماعات تأتي لمواجهة ما تشهده المدينة من تصعيد في مخططات التهويد والاعتداءات الإسرائيلية ومؤخرًا إعطاء الضوء الأخضر لعمليات قتل المواطنين في المدينة على أيدي اليهود بإعلان شرطة الاحتلال إغلاق ملف التحقيق باستشهاد حسونة.
وعن طبيعة القرارات التي ستتُخذ أجاب أبو شحادة: "لن نعلن عنها حاليًا، بعد الاجتماع سيتضح كل شيء".
وخلال اجتماع يوم الأحد في المسجد الكبير للجنة المتابعة واللجنة الشعبية وقيادات محلية من اللد والرملة ويافا في المدينة تم اتخاذ عدة قرارات أولية منها الإعلان عن تاريخ العاشر من شهر أيار/ مايو، سنوياً كيوم ذكرى دائم لتخليد ذكرى الشهيد.
كما تقرر القيام بمظاهرات ووقفات احتجاجية دائمة في دوار الشهيد يوم العاشر من كل شهر، بالإضافة لإقامة لجنة تنسيق دائمة بين أهالي اللد ومدن المركز المتمثلين بقياداتهم المحلية ولجنة المتابعة يركزها النائب أبو شحادة.
كما تم البحث في استمرار شرطة الاحتلال اعتقال 20 شاباً من المدينة منذ هبة مايو وتقديم لوائح اتهام ضد 40 أخرين من أبناء المدينة.
ودعت لجنة المتابعة واللجنة الشعبية وقيادات المدينة إلى حشد جماهيري واسع في المعركة للدفاع عن أهالي اللد وصمودهم في مدينتهم، لصد المؤامرات عليهم.
وحضر الاجتماع رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب والنواب في الكنيست: أيمن عودة وأحمد طيبي وأبو شحادة وأسامة سعدي وعوفر كسيف، وممثلو لجان شعبية، والمئات من أبناء المدينة.
وشدد الأهالي على ضرورة استمرار وحدة الصف بين أهل اللد للتصدي لكل المخططات الرامية إلى اقتلاعهم من المدينة، وزيارة سفارات دول أجنبية وخلق رأي عام مناصر للقضية الفلسطينية وتكثيف وتنظيم النضال الإعلامي والاستعانة بخبراء في اتخاذ الخطوات.
ومن المقرر أن يتم البدء الحشد لمظاهرة قطرية لكشف مخططات "إسرائيل" على اللد وأهلها ومناصرة لحق الشهيد في ملاحقة المجرمين القتلة وتقديمهم إلى المحاكمة.
وسيتم تكليف أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة لإجراء بحث برلماني مستعجل في تعاظم تسليح اليهود بشكل عام واليهود المتطرفين بشكل خاص بعد أحداث هبة الكرامة.
ومؤخرًا قررت النيابة العامة الإسرائيلية إغلاق ملف التحقيق في استشهاد الشاب موسى حسونة في هبة مايو المنصرم تنديدًا بالعدوان على غزة والمسجد الأقصى وسكان المدينة.
وارتقى حسونة خلال مظاهرات ضد العدوان على الأقصى وغزة في شهر مايو الماضي خلال معركة "سيف القدس"، حيث تفاجأ المتظاهرون برصاص جنود الاحتلال ومستوطنيه لقمعهم.
وفي أعقاب استشهاد الشاب حسونة، اندلعت مواجهات عنيفة مع الشرطة في اللد، اعتقلت خلالها شرطة الاحتلال نحو 20 متظاهراً واعتدت عليهم بالرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وحذر حقوقيون من خطورة قرار إغلاق التحقيق باستشهاد حسونة معتبرين أنه قرار سياسي في سياق الانتقام من سكان المدينة على موقفهم بهبة الكرامة وتمهيدًا لتشريع عمليات قتل الفلسطينيين في اللد على أيدي اليهود.