حسين بنات، ‏الشاهد الرئيس بقضية اغتيال نزار بنات يدلي بشهادته

من المقرر أن يدلي حسين بنات الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات يوم الاثنين، بشهادته أمام المحكمة العسكرية الخاصة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وكان حسين كشف قبل أيام عن أن الأجهزة الأمنية ساومته على حياته وهددته بالقتل لتغيير إفادته، والإدلاء بشهادة مخالفة لما جرى خلال جريمة الاغتيال.

وأفاد بنات بأن عملية اعتقاله كانت مثيلة لعملية اعتقال نزار قبيل اغتياله، موضحًا أنه تعرض للضرب المبرح والصعق والشتم بألفاظ نابية خلالها.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية اعتقلته على خلفية إطلاق النار على منزل الضابط ثائر أبو جويعد أحد أفراد الأجهزة الأمنية المشاركين بعملية الاغتيال، وهو ما لم يتم التطرق له مطلقًا خلال التحقيق، وفق قوله.

وبيّن بنات أنه تعرض لتهديد صريح ومباشر بالقتل حال لم يغير إفادته، ولضرب مبرح وصعق بالكهرباء أثناء التحقيق، لافتًا إلى عدم مراعاة أوضاعه الصحية الخاصة أثناء اعتقاله ومنعه من تلقي العلاج.

وذكر أن “النيابة العامة مارست ضغوطات على القاضي لاستئناف قرار الإفراج عنه بزعم عدم استكمال التحقيق”. وفق تعبيره.

وأفرجت الأجهزة الأمنية عن حسين بنات قبل أيام، لعدم وجود أي أدلة تثبت التهم الموجهة له عقب 12يومًا على اعتقاله من منزله في المنطقة الجنوبية بالخليل.

كما قالت عائلة الناشط السياسي الفلسطيني المعارض، المرحوم نزار بنات، إن السلطة الفلسطينية تمارس أساليب ضاغطة على عائلته؛ من أجل إغلاق ملف اغتياله، وذلك عبر ملاحقة أبناء العائلة وزجّهم في السجون، مؤكدةً أن هذه الأساليب “لن تجدي نفعها ولن تؤتي ثمارها”.

وجاء ذلك في بيان لعائلة بنات، على خلفية “استمرار عمليات الضغط والترهيب ضد العائلة باعتقال عرفات بنات أثناء تواجده في المحكمة لاستكمال بعض الإجراءات القانونية تحت حجج واهية وكاذبة”، بحسب ما جاء في البيان.

وحمّلت عائلة بنات، الرئيس الفلسطيني محمود عباس “فاقد الشرعية” كما وصفته، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة عرفات بنات وسلامته، وجميع ما يترتب على اعتقاله.

وأهابت العائلة، بالمؤسسات المحلية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، بالتحرك من أجل الحفاظ على سلامة عرفات بنات والعمل على إطلاق سراحه