شلح: المقاومة ستحرق الأخضر واليابس تحت أقدام الاحتلال في حال استشهاد أي أسير في السجون الإسرائيلية

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح، إن ارتقاء أي شهيد من الأسرى المضربين عن الطعام سيفاقم الأوضاع.

شلح: المقاومة ستحرق الأخضر واليابس تحت أقدام الاحتلال في حال استشهاد أي أسير في السجون الإسرائيلية

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح، إن ارتقاء أي شهيد من الأسرى المضربين عن الطعام سيفاقم الأوضاع.

وأكد شلح في تصريحات له، أن "المقاومة ستحرق الأخضر واليابس تحت أقدام الاحتلال في حال استشهاد أي أسير في السجون الإسرائيلية". 

وشدد القيادي في حركة الجهاد، على أن "المقاومة ستدافع عن الأسرى بكل الوسائل المتاحة والخيارات مفتوحة أمامنا".

وقال: المقاومة ستتدخل لحماية الأسرى والاحتلال يعلم أن المقاومة لن تتركهم لإجرامه والمعركة لا تزال مفتوحة مع الاحتلال.

واليوم الإثنين، أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة حماس، عن انطلاق برنامج نضالي لإسناد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، ابتداء من اليوم الإثنين.

وقالت الهيئة، في بيان، إن البرنامج يبدأ بإغلاق الأقسام لمدة ساعتين، من العاشرة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشر والنصف ظهراً.

وأضافت أنه "في إطار البرنامج النضالي المساند للمضربين، سيتم إرجاع وجبة طعام يوم غدٍ الثلاثاء"، وأشارت إلى أنها ستعلن عن مزيد من الخطوات التصعيدية خلال الأيام المقبلة.

وأكدت الهيئة أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة، عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، في ظل الوضع الصحي الخطير الذي وصلوا إليه، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه".

ونظمت الحراكات الشبابية ونشطاء مساء الاثنين، مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بمدينة رام الله.

وشارك في المسيرة عشرات النشطاء وقيادات فصائلية، حيث جابت المسيرة مركز المدينة وسط هتافات تدعو الكل الفلسطيني للتحرك الفاعل لنصرة الأسرى.

وهتف المشاركون بعبارات تستنكر الصمت الشعبي وعدم الاكتراث لما يحصل للأسرى في السجون، داعين إلى تحرك شعبي ورسمي ومؤسساتي على جميع الصعد من أجل الإفراج عن المضربين.

وشدد المشاركون في هتافاتهم على ضرورة وسرعة النهوض الشعبي بقضية الأسرى، والتحرك العاجل لنصرتهم والوقوف بجانب عائلاتهم.

واستهجن المشاركون مشاريع السلام مع الاحتلال في ظل معاناة الأسرى، مؤكدين على الثورة في وجه الاحتلال نصرة للأسرى.

وطالب المشاركون المقاومة الفلسطيينة بأسر الجنود لتحرير الأسرى، مؤكّدين أن تحريرهم لا يأتي إلا من خلال المقاومة.

من جانب اخر، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر من خطورة الوضع الصحي للأسرى السبعة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، خاصة أن أوضاعهم تزداد سوءا يوما بعد آخر وباتت مقلقة وخطرة للغاية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية، القاهرة، اليوم الإثنين، بحضور عدد من الأمناء المساعدين ورؤساء القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والسفير المناوب بالجامعة العربية مهند العكلوك، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

واستعرض أبو بكر الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الأسرى، بالإضافة إلى الأوضاع الكارثية والمتصاعدة داخل سجون الاحتلال في ظل عدم الاستجابة لمطالبهم بوقف الاعتقال الإداري.

وأوضح أن قضية الأسرى والمعتقلين شهدت منحدرا خطيرا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، والتخوف من ارتقاء عدد منهم شهداء، وعلى رأسهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمة، المضربان منذ أكثر من 100 يوم.

ودعا أبو بكر إلى ضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات وللتفرد بالأسرى المرضى داخل السجون والمعتقلات، حيث إن هناك جرائم طبية تمارس بحق ما يقارب 550 أسيرا مريضا، عدد كبير منهم تصنف حالتهم على أنها خطيرة جدا.

كما طالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة، خاصة الصليب الأحمر، بالتدخل الفوري والسريع لوقف سياسة الاعتقال الإداري لا سيما بحق الأسرى المضربين، وإيجاد حلول جدية لقضاياهم قبل خسارتهم، مضيفا أن الهيئة تتابع كل ما يتعلق بالمعتقلين منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم حتى مرحلة ما بعد الإفراج عنهم، حيث يوجد طاقم قانوني لزيارتهم والدفاع عنهم.

ودعا لأن تكون المرحلة المقبلة هي لنصرة الأسرى والمعتقلين وإنقاذهم، تحديدا في المحيط العربي الإقليمي، لما له من أهمية في فرض هذه القضية على سلم أولويات المجتمع الدولي.

بدوره، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي أن العمل من أجل الأسرى والمعتقلين واجب، لما يمثلونه من شرعية حقيقية للنضال الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وأن الوقت حان للتحرك السريع من أجل إنهاء هذه السرقة العلنية لأعمار أطفالنا وشبابنا، مشيراً إلى أن الجامعة العربية وتحديدا قطاع فلسطين، تتابع يوميا تفاصيل ومستجدات قضايا الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام.

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ومسؤول ملف الأسرى، زاهر جبارين، أن "الأمور تتدحرج نحو الكثير من التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف جبارين: "واقع السجون منذ عملية جلبوع متوتر للغاية، والأمور تتدحرج نحو الكثير من التصعيد مع الاحتلال، والأسرى استطاعوا انتزاع حقوقهم من إدارة السجون الإسرائيلية".

وطالب القيادي في "حماس" الشعب الفلسطيني أن "يكون سدًّا منيعًا وبجانب إخوانه الأسرى في سجون الاحتلال ضد هذا المحتل".

وأوضح جبارين: "نحن كمقاومة نرقُب كل ما يجرى في السجون وعلى مستويات القيادة كافة، وأخبرنا كل الدول التي لنا علاقة بها بأن هذه القضية قد تفجر الأوضاع، ولا يمكن لنا كمقاومة وكشعب فلسطيني أن نسكت في حال تعرض الأسرى لأي أذى".

وشدد على أن "الضفة المحتلة من شمالها إلى جنوبها بكل مدنها وقُراها منتفضة حول قضيتها الأساسية، وشعبنا الفلسطيني كما عهدناه دوماً سيواصل التضامن مع إخوانه الأسرى في السجون، فنحن على ثقة بشعبنا بأنه سيواصل دعمه وتضامنه مع الأسرى".

وأشار إلى أن "الحركة الأسيرة في النهاية هي التي ستنتصر بعون الله عز وجل، وشعبنا ومقاومته سيكونون عوناً للأسرى في سجون الاحتلال".

ويواصل الأسير كايد الفسفوس إضرابه منذ 110 أيام، ومقداد القواسمي منذ 102 يوماً على التوالي، وعلاء الأعرج لليوم 86 على التوالي، وهشام أبو هواش لليوم 77، وشادي أبو عكر لليوم 69، ولؤي الأشقر لليوم 22 على التوالي.