أوروبا تتعهد بمليار يورو لحماية غابات العالم في قمة غلاسكو
تعهد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بإنفاق مليار يورو (1.16 مليار دولار) من ميزانيته على مدار السنوات الخمس المقبلة لحماية الغابات في العالم
تعهد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بإنفاق مليار يورو (1.16 مليار دولار) من ميزانيته على مدار السنوات الخمس المقبلة لحماية الغابات في العالم
وتشمل هذه الميزانية 250 مليون يورو لدول حوض الكونجو في وسط أفريقيا.
وقالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) في جلاسجو بإسكتلندا "نحتاج إلى أن نصغي بشكل أفضل إلى السكان الأصليين وإلى المنتجين وإلى المستهلكين وإلى التجار.. وأن يصغي كل منا للآخر ونعمل سويا لوقف التصحر".
وتوصل قادة العالم الثلاثاء في مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) المنعقد في غلاسكو إلى اتفاقين رئيسين يهدفان إلى حماية الغابات.
وبهدف وقف تدهور الغابات واستصلاحها أقر قادة أكثر من 100 دولة تضم 85% من الغابات العالمية من بينها غابة كندا البوريالية وغابة الأمازون في البرازيل وغابة حوض الكونغو المدارية، الإعلان المشترك خلال اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء "لا يمكننا التعامل مع الخسارة المدمرة للموائل والأنواع من دون مكافحة تغير المناخ، ولا يمكننا التعامل مع تغير المناخ من دون حماية بيئتنا الطبيعية واحترام حقوق الشعوب الأصلية".
وأضاف "حماية غاباتنا هي الامر الصحيح الذي يجب القيام به ليس فقط لمكافحة تغير المناخ بل أيضا من أجل مستقبل أكثر ازدهارا للجميع".
ونقلت عنه أجهزته قوله "هذه الأنظمة البيئية الرائعة هي رئة كوكبنا" مضيفا أن الغابات "أساسية لاستمراريتنا حتى" إلا أنها تتراجع "بوتيرة تثير القلق" توازي مساحة 27 ملعب لكرة القدم في الدقيقة.
ووفقا لمنظمة "غلوبل فورست واتش" غير الحكومية، تسارعت وتيرة إزالة الغابات في العالم في السنوات الأخيرة، إذ ازداد تدمير الغابات الأصلية بنسبة 12% في العام 2020 مقارنة بالعام السابق.
ومن بين الدول الموقعة الصين وروسيا وفرنسا وأستراليا والولايات المتحدة.
والتعهد الجديد لمكافحة قطع أشجار الغابات يلتقي مع "إعلان نيويورك حول الغابات "في العام 2014 الذي التزمت الكثير من الدول في إطاره بخفض هذه الظاهرة بالنصف بحلول 2020 والقضاء عليها في 2030.
وأعلنت الحكومة البرازيلية في كوب 26 أهدافا أكثر طموحا بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومكافحة قطع أشجار الغابات.
لكن منذ بداية ولاية الرئيس جايير بولسونارو في العام 2019، فقدت منطقة الأمازون البرازيلية 10 آلاف كيلومتر مربع من الغابات سنويا مقابل 6500 كيلومتر مربع في العقد السابق.