قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمعن بانتهاك حياة الأسرى المرضى والجرحى طبيًا، فهي تستهدفهم بشكل مقصود ومبرمج عبر تجاهل أوضاعهم الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي، وجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.
ووثقت الهيئة، من خلال محاميها، أبرز الحالات المرضية التي تقبع في سجون إسرائيلية، من بينها: حالة الأسير شادي أبو عكر من بيت لحم، الذي يعاني من اوجاع في جميع أنحاء جسده، وألم في الرأس والمعدة، كما يعاني من هزال ونقص في الفيتامينات، وفقدان للتوازن بشكل مستمر، ويتنقل على كرسي متحرك .
وكان الأسير أبو عكر علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، بسبب وضعه الصحي الخطير، حيث كاد أن يفقد بصره بشكل نهائي، نتيجة استمراره في إضرابه.
ونوهت هيئة الأسرى إلى أنه بالرغم من تفاقم الوضع الصحي له، إلا أن إدارة معتقل سجن "الرملة" تتعمد إهمال وضعه الصعب، وتحتجزه في عزل انفرادي بعيادة السجن.
وأشارت إلى أن الأسير عبد الباسط معطان (49 عامًا)، من سكان البيرة، يعاني من سرطان في القولون، وكذلك في الغدد، ومتواجد حاليًا في سجن "عوفر"، حيث خضع سابقًا إلى عملية استئصال للورم، وقد وصل المرض إلى مراحله المتأخرة.
والأسير معطان معتقل إداري، بحاجة ماسة إلى رعاية طبية مستمرة، لكن إدارة السجن تتعمد إهماله طبيًا كبقية الأسرى المرضى.
وحمّلت هيئة الأسرى، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، مطالبة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والصليب الأحمر بالوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين.