غضب عارم في الأردن بعد وفاة عاملة قهرا بسبب "إهانة" من مدرائها
أثارت وفاة سيدة أردنية معروفة بـ"حمدة الخياطة"، موجة غضب عارمة بالأردن والعالم العربي، وذلك بعد إصابتها بنزيف دموي، جراء تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها بالعمل.
أثارت وفاة سيدة أردنية معروفة بـ"حمدة الخياطة"، موجة غضب عارمة بالأردن والعالم العربي، وذلك بعد إصابتها بنزيف دموي، جراء تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها بالعمل.
هذا وأفادت قناة "رؤيا" الأردنية، بأن "حمدة الخياطة العاملة توفيت في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة "الأزرق"، فور تعرضها لنوبة غضب وحزن شديدين في أثناء عملها، ما أدى إلى انفجار في (أم الدم الخلقية ) أحدث نزفا دمويا شديدا، وذلك بعد تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها في العمل، إذ لم يكن أمامها إلا أن تستنجد بمشاعرها لتعبر عن احتجاجها ضد العنف الذي مورس عليها وتهديدها بقطع رزقها"،
ولفتت القناة إلى أن "العنف المرتكب في العمل قد يؤدي إلى الوفاة، وربما هذا ما يجهله كثر من أرباب العمل، الذين يمارسون الضغط النفسي على العاملين في أماكن العمل متجاهلين مشاعر العاملين لديهم".
وباشر مدعي عام منطقة "الأزرق" التحقيق في قضية حمدة الخياطة لمعرفة المتسببين في وفاتها، وفق ما كشف عنه القاضي السابق لدى محكمة الجنايات الكبرى، المحامي نائل العموش، الذي قدم لائحة شكوى بناء على التقارير الطبية وتقرير التشريح وأقوال شهود العيان وأقوال ذوي المتوفيه.
وفي تصريح لـ"رؤيا"، أشار العموش إلى أن "قضية حمدة من القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها والتعامل معها كقضية رأي عام، لكونها تشكل عنفا داخل المؤسسات والشركات الربحية التي تعمل على توظيف الأشخاص من الطبقة الفقيرة والمحتاجين إلى العمل لسد احتياجاتهم عبر مهن يمارسونها لتمكنهم من العيش الكريم".
وأقيمت الشكوى من قبل زوج السيدة وأطفالها القصر الثلاث إلى جانب والدتها وشقيقيها ضد الشركة التي يملكها أجانب من الجنسية الآسيوية، والتي كانت حمدة تعمل بها بوظيفة خياطة، بتهمة الإيذاء النفسي والمعنوي والاكراه المفضي إلى القتل. ولفتت القناة إلى أن "المجني عليها كانت تعمل لدى المشتكى عليهم بوظيفة خياطة منذ نحو سنة، وهي لا تعاني من اية أمراض او إصابات وهي تتمتع بصحة جيدة وبنية جسمية صحية جيدة ولم يسبق لها أن اشتكت من اية أمراض أثناء فترة عملها، وفي الأيام الأخيرة تمت ممارسة ضغوط نفسية ومعنوية عليها، وفي وقت سابق، وأثناء قيام المجني عليها بعملها داخل المشغل كالمعتاد، قام المشتكى عليهم وعددهم 7 بالضغط على المجني عليها وإيلامها نفسيا ومعنويا ومحاولة إكراهها على العمل أو تركه، مما أدى إلى دخولها في نوبة بكاء وغضب وانفعال شديدين، الأمر الذي أدى إلى سقوطها داخل المشغل وأمام العاملين والمشتكى عليهم ودخولها في غيبوبة، وهذا واضح من خلال تصوير الكاميرات داخل المشغل ومكتب المشتكى عليهم، والمؤيد بالتقارير الطبية والخبرة الفنية الطبية الذي علل سبب الوفاة بشكل واضح لا لبس فيه".
وأعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذه الحادثة، وطالبوا بمحاسبة الشركة فورا.