بعد رفض التسوية معه.. الاحتلال يقرر إقامة رياض أطفال يهودية في الشيخ جراح
كشفت تقارير إعلامية عبرية مساء اليوم أن بلدية الاحتلال في القدس قررت إقامة روضة أطفال في حي الشيخ جراح بهدف تعزيز وجود المستوطنين في الحي.
كشفت تقارير إعلامية عبرية مساء اليوم أن بلدية الاحتلال في القدس قررت إقامة روضة أطفال في حي الشيخ جراح بهدف تعزيز وجود المستوطنين في الحي.
وبحسب موقع “كيبا” العبري فإن القرار جاء في أعقاب رفض عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح التسوية التي عرضتها المحكمة العليا والتي تقضي بتحويلهم من مالكين إلى مستأجرين.
وتابع الموقع أن قرار إقامة الروضة جاء بضغط من نائب رئيس بلدية القدس ومسئولة ملف التعليم فيها “حاغيت موشي”.
وبحسب التقارير سيتم البدء باستيعاب تلاميذ يهود في الروضة بدءًا من السنة الدراسية من يناير على أن يتم فتح الروضة رسمياً في سبتمبر.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن أهالي حي الشيخ جراح، رفضهم التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال.
وقالوا في بيان صادر عنهم اليوم الثلاثاء: “رفضنا بالإجماع التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال التي كانت ستجعلنا بمثابة (مستأجرين محميين) عند الجمعية الاستيطانية (نحلات شمعون) وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا”.
وتابعوا، أنه يأتي هذا الرفض انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة.
وأضاف البيان “ندرك أن تهرُّب محاكم الاحتلال من مسؤوليتها في إصدار الحكم النهائي، واجبارنا على الاختيار بين التهجير من بيوتنا أو الخضوع لاتفاق ظالم، ما هو إلّا امتداد لسياسات استعمارية تهدف لشرذمة التكافل الاجتماعي الذي حققه الشعب الفلسطيني في الهبة الأخيرة، ومحاولة لتشتيت الأضواء عن الجريمة الأكبر: التطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال ومستوطنيه”.
ولفت البيان إلى أنه “كان للشارع الفلسطيني دور مصيري في صياغة الرأي العام المحلي والعالمي ضد سياسات الاستعمار الاستيطاني، وبالتالي فإننا نعوّل عليه ألّا يقع في فخ الاحتلال لتمزيق الوحدة الوطنية والحاضنة الاجتماعية التي حققناها سويًا الصيف الماضي في انتفاضتنا الشاملة ضد التطهير العرقي. نأملُ من شعبنا العظيم أن يؤازرنا في تبعات موقفنا الرافض والتي نعلم أنها ستكون ثقيلة ولا يصدها إلا التكاتف الشعبي”.
وحمل البيان حكومة الاحتلال بشكل كامل مسؤولية سرقة البيوت في الشيخ جراح، وطالب المجتمع الدولي أن يقف عند مسؤولياته ليردع المحاكم الإسرائيلية عن عمليات الطرد من حي الشيخ جراح.