رئيس المخابرات المصرية: نسعى لاتفاق طويل الأمد لوقف النار في غزة

قال رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، لموقع "أكسيوس"، إن مصر تحاول التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف النار في قطاع غزة، والسماح بعمليات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، فضلاً عن التوصل لصفقة بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف في تصريحات على هامش قمة "كوب 26" للمناخ، المنعقدة في جلاسكو الاسكتلندية: "تجري مصر بشكل مستمر اتصالات مع الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اتفاق طويل الأمد لوقف النار في غزة، كما تعمل على صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس".

وتابع، أن "مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية، في مقابل إعادة حماس جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة".

يذكر أنه خلال عامي 2014 و2015، أعلنت حماس أسر 4 إسرائيليين من بينهم "جنديان" هما هادار جولدن وأورون شاؤول، إضافة إلى "مدني" يدعى أفيرا منجيستو (إسرائيلي من أصل إثيوبي).

وبرز تضارب واضح بشأن مصير الجنديين الأسيرين في غزة "هل كانوا جثثاً أم أحياء"، وهو ما لم يؤكده الطرفان بشكل قاطع حتى الآن، سواء إسرائيل أو حركة حماس.

وبيّن كامل أن الصفقة ستشمل أيضاً "خطوات اقتصادية وإنسانية إضافية للسكان المدنيين، ونوعاً من عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى لو كانت بشكل رمزي فقط".

في حين لفت إلى أنه سيزور تل أبيب في وقت لاحق من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ومسؤولين كبار آخرين، مرجحاً أن يزور رام الله أيضاً للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وشدد على رغبة مصر في أن ترى "نوعاً من الحوار السياسي" بين الحكومة الإسرائيلية بقيادة بينيت والقيادة الفلسطينية في رام الله، قائلاً في هذا الصدد: "يمكننا أن نبدأ في محادثات على أدنى مستوى ونتحرك ببطء، لكننا بحاجة إلى أن نبدأ".

وعن العلاقات الإسرائيلية-المصرية، قال رئيس المخابرات المصرية، إن "اللقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مدينة شرم الشيخ، الذي عقد في سبتمبر الماضي، كان جيداً بشكل استثنائي".