أشادت العديد من الفصائل الفلسطينية يوم الخميس بالرؤية التي طرحها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس الأربعاء لإصلاح الوضع الفلسطيني.
جاء ذلك في سلسلة بيانات منفصلة أصدرتها هذه الفصائل المقاومة.
وقالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إننا "نعبر عن تقديرنا الكامل للرؤية الوطنية الجامعة التي أطلقها المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس".
وأضاف "نأمل من الجميع التقاط هذه المبادرة المتجددة لإصلاح البيت الفلسطيني وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، ومشاركة الكل الفلسطيني في مسيرة البناء والشراكة والوحدة دون إقصاء لأحد".
وأوضحت حركة المقاومة الشعبية أن صياغة برنامج وطني قائم على أساس التمسك بالثوابت الوطنية، ويراعي القواسم المشتركة بين أطياف شعبنا، هو مطلب الجميع.
كما أعربت عن أملها في أن تشكل هذه الرؤية خطوة حقيقية نحو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
بدورها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية "أننا نتوافق مع الرؤية الشاملة التي طرحها هنية لاستعادة زمام المشروع الوطني، ونؤكد على أهميتها وضرورة البناء عليها".
وقالت "نؤكد على إعادة تعريف المرحلة الراهنة بأنها مرحلة تحرر وطني".
وأضافت حركة المجاهدين "وعليه ندعو لتأسيس استراتيجية وطنية جامعة بهدف إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا".
كما أكدت أن سياسة الإقصاء والتفرد لن تسهم إلا في مزيد من الفرقة والتشرذم.
ونوهت إلى أن "هذا يستوجب على السلطة وكل فصائل شعبنا الانخراط في وحدة فلسطينية حقيقية تقوم على أساس الثوابت الوطنية لشعبنا".
أيضا ثمنت حركة الأحرار "الرؤية الوطنية التي طرحها هنية"، مضيفة "نرى فيها خارطة طريق لإنهاء الأزمة الفلسطينية".
وقالت "مرة أخرى تؤكد حركة حماس حرصها على وحدة وقوة ومقدرات ومؤسسات شعبنا ونظامه السياسي بما تطرحه من أفكار وحلول تتمتع بإجماع وطني قادر على ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من عنق الزجاجة لمواجهة كل التحديات التي تعصف بشعبنا وقضيته".
وأكدت أن "ترتيب البيت الفلسطيني يبدأ من إيمان فريق السلطة بالشراكة الوطنية وامتلاك الإرادة لتنفيذ كل ما تم الاتفاق والتوافق عليه من اتفاقيات".
وأوضحت حركة الأحرار أنه في مقدمتها إجراء الانتخابات العامة المجلس الوطني والتشريعي والرئاسي، وإصلاح منظمة التحرير لتضم الكل الفلسطيني لكي تصبح الممثل الفعلي لشعبنا، والتوافق على رؤية استراتيجية لتحشيد قوة شعبنا لتفعيل العمل المقاوم بكافة أشكاله الشعبية والعسكرية والدبلوماسية كأهم عوامل لمواجهة التحديات وخاصة في ظِل الانتصار الكبير الذي تحقق في معركة سيف القدس.
وكان هنية دعا أمس إلى أعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني كمشروع تحرير وعودة، وإعادة تشكيل القيادة الوطنية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير بما يضمن مشاركة جميع القوى الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
وشدد هنية على أنه لا معنى لقيادة فلسطينية بدون حماس والجهاد والشعبية وأذرع العمل الجهادي المختلفة، لافتًا إلى "أننا جاهزون للدخول في عملية حقيقية لبناء قيادة فلسطينية موحدة تشكل المرحلة القادمة".
وطالب هنية بضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية للتحرير وإدارة مشروع مقاومة الاحتلال والمزواجة بين العمل السياسي والمقاومة.
ودعا إلى إعادة رسم وظيفة السلطة الفلسطينية لإعادة الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني عربياً واسلامياً ودولياً.