مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات

اندلعت مواجهات عنيفة قرب مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد، بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين من أنصار فصائل، رافضة لنتائج الانتخابات النيابية المبكرة.

اندلعت مواجهات عنيفة قرب مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد، بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين من أنصار فصائل رافضة لنتائج الانتخابات النيابية المبكرة.

وأظهرت مقاطع مصورة عشرات من المحتجين وهم يرشقون بالحجارة عناصر قوات مكافحة الشغب، الذين كانوا متجمعين قرب بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة الدفاع.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني وصحفيين أن المحتجين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من ثلاثة مداخل من أصل أربعة.

وقال المصدر إن "المتظاهرين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب"، مضيفا أن "القوات الأمنية قامت بإطلاق النار في الهواء"، لتفريق المتظاهرين.

في المقابل نفت خلية الإعلام الأمني الحكومية "ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام من أنباء عن إغلاق جسري السنك والجمهورية في العاصمة بغداد".

وقالت الخلية في بيان إن "الجسرين سالكين أمام حركة العجلات والمواطنين بشكل طبيعي".

وسجلت القوى السياسية الممثلة للحشد الشعبي لا سيما تحالف الفتح، تراجعا كبيرا في الانتخابات، وفق النتائج الأولية.  

وكان مئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل باتت منضوية في الدولة، شرعوا منذ نحو أسبوعين باعتصام قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة. 

وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدا، حاز تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعدا فقط في انتخابات العاشر من أكتوبر، بحسب النتائج الأولية.

وندد قياديون في التحالف بـ"تزوير" في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما يتوقع أن تنشر النتائج النهائية خلال الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النظر بالطعون المقدمة.