فصائل المقاومة تدعو الإعلام إلى تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسرى

قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، طارق عز الدين، إن ما كشفه برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة، غيض من فيض عن معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن قضية الأسرى فيها من التفاصيل ما يسع سلسلة من البرامج.

ودعا عز الدين في تصريح صحفي، الإعلام إلى مزيد من العمل لكشف حجم ما يرتكبه الاحتلال من إرهاب وعدوان بحق الأسرى والأسيرات وبحق المرضى منهم، مثل الأسير المريض معتصم رداد الذي يعاني الويلات بسبب الإهمال الطبي .

وأضاف "إلى جانب ما يعانيه الأسرى، فهم أيضاً يسجلون أروع البطولات، ويرسمون ملاحم صمود تؤرخها سجلات التاريخ باعتزاز وفخر، والشواهد كثيرة من أبرزها العمل البطولي والأسطوري الذي سجله القائد محمود العارضة ورفاقه الذين ذلوا مصلحة السجون وكسروا هيبتها ، وأيضاً النصر الذي حققه أسرى حركة الجهاد بدعم وإسناد قيادتهم وسرايا القدس الباسلة التي وقفت معهم".

ووجه عز الدين التحية للمقاومة الباسلة لما تقوم به من عمل دؤوب لأجل حرية الأسرى الأبطال، مبينًا أن هذا العمل هو باعث طمأنينة لكل الأسرى ولذويهم وشعبهم بأن هناك مقاومين ومجاهدين شجعان لا يتوقفون عن العمل من أجل تحريرهم.

وعقبت حركة حماس أيضا على ما جاء في برنامج ما خفي اعظم، وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن كتائب القسام كانت دائمًا وستبقى عند عهدها ووعدها لأسرانا الأبطال بالعمل المستمر لكسر القيد عنهم وانتزاع حريتهم.

وأضاف قاسم: "هذا واجبنا تجاه الأسرى الأبطال، وكما عشنا صفقة وفاء الأحرار قبل عشر سنوات ستكون المقاومة قادرة على تكرار هذا الإنجاز الكبير".

كما قال مسؤول مكتب الأسرى والشهداء والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، إن برنامج "ما خفي أعظم" الذي عرضته قناة الجزيرة مساء الجمعة، أظهر الصورة البشعة للاحتلال، وكل بيت فلسطيني يعرف ما يفعله الاحتلال من جرائم.

وأضاف جبارين بأن حركته تعدّ ملفات قانونية لتجريم الاحتلال أمام الهيئات الحقوقية الدولية، مشيرا إلى أن لدى المقاومة مئات الأسماء من ضباط إدارة السجون الذين ارتكبوا جرائم بحق الأسرى.

وأشار إلى أنه سيتم ترويج الصور البشعة التي خرجت في برنامج ما خفي أعظم لفضح جرائم الاحتلال.

كما قالت حركة "الأحرار" إن ما كشفه برنامج "ما خفي أعظم" يوثق بالصوت والصورة حجم المعاناة والإجرام الصهيوني البشع ضِد الأسرى في سجون الاحتلال، وهذا يفرض على العالم أجمع وخاصة المؤسسات الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤولياتها تجاه قضيتهم وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.

ودعت الحركة السلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها في تقديم أسماء الضباط الصهاينة الذين شاركوا بتعذيب الأسرى ووردت أسماؤهم في التقرير للمحاكم الجنائية، فهذا ملف جاهز يجب استثماره لتجريم الاحتلال ونُصرة أسرانا.

وأضافت "الكشف عن اختطاف ضابطين صهيونيين تطور جديد يبعث الأمل في نفوس الأسرى ويؤكد أن هناك قوى وأيادي طاهرة تعمل من أجل تحريرهم مستغلة وجود الصهاينة وأفراد الموساد في الخارج".

وأشارت إلى أن الكشف عن مصير الجنديين المختطفين صفعة قوية لقادة الاحتلال الذين عجزوا عن معرفة أي معلومة تخصهم ومارسوا الكذب والتضليل على شعبهم، وفرصة هامة يجب استثمارها لإثارة الرأي العام الإسرائيلي على قيادته الضعيفة والعاجزة وخاصة من قِبل ذوي الجنود والضباط الأسرى.

ودعت الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي لتسليط الضوء على كل المشاهد البشعة التي جاءت في البرنامج لنكشف للعالم حجم الجريمة المُنظمة التي يرتكبها الاحتلال بلا قانون كما جاء على لسان وحدات القمع المجرمة.

وختمت بيانها بتأكيدها أن "المقاومة ستبقى أمل الأسرى في التحرير، وقضيتهم صاعق تفجير للمعركة مع الاحتلال".

وعرضت القناة خلال البرنامج مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية مسربة من أسرى في سجون الاحتلال تظهر حالة القمع والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون.

وسلط برنامج "ما خفي أعظم" الذي عرضته قناة الجزيرة، مساء الجمعة، الضور على المعاناة المريرة التي يعيشها الأسرى من قمع وتعذيب داخل المعتقلات الإسرائيلية.