كوريا الشمالية تنتقد الاتحاد الأوروبي وواشنطن تدعو الصين للمساعدة في نزع سلاحها النووي
قالت بيونغ يانغ، أمس الثلاثاء، إن قرار حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الذي قدمه الاتحاد الأوروبي إلى اللجنة الثالثة للأمم المتحدة خادع ومليء ببيانات مزيفة.
قالت بيونغ يانغ، أمس الثلاثاء، إن قرار حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الذي قدمه الاتحاد الأوروبي إلى اللجنة الثالثة للأمم المتحدة خادع ومليء ببيانات مزيفة.
ونشرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية مقالة باسم رئيس الجمعية الكورية الشمالية – الأوروبية، ري سانغ-ريم، على موقعها الإلكتروني، ذكر فيه أن تقديم أول قرار للاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في أبريل عام 2013 كان عاملا عدائيا سياسيا نتج عن الطاعة العمياء للولايات المتحدة، التي اعتبرت كوريا الشمالية محور شر ودفعت حلفاءها إلى ممارسة ضغط شامل.
وأفاد ري بأنه منذ ذلك الوقت، كان الاتحاد الأوروبي يتماشى مع السياسة الأمريكية العدائية تجاه كوريا الشمالية، ويعمل في منصة الأمم المتحدة كل عام على تقديم قرارات حقوق الإنسان ضد بيونغ يانغ واعتمادها قسريا.
وأكد على أن "معاييرنا لحقوق الإنسان وممارساتنا في مجال حقوق الإنسان تتوافق تماما مع احتياجات وتطلعات ومصالح شعبنا".
وقال إن دول التحالف الأوروبي هي التي تنتشر فيها جميع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان مثل العنصرية المتجذرة والتمييز العنصري وإساءة معاملة اللاجئين وعنف الشرطة والقتل والعنف الجنسي وغيرها.
وقد قدم الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر الماضي قرارا بخصوص حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المتخصصة في حقوق الإنسان، مشيرا فيه إلى انتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع، مثل التعذيب والعنف الجنسي والاحتجاز التعسفي والإعدام، ودعا كوريا الشمالية إلى التعاون مع المجتمع الدولي لتأمين اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.
من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أمس الاثنين، أن الصين لديها القدرة على المساعدة في توجيه كوريا الشمالية نحو حل دبلوماسي لنزاع السلاح النووي.
وقال كيربي إن إحدى الطرق التي تتبعها الصين للقيام بذلك هي التنفيذ الصادق لعقوبات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على الشمال.
وذكر في إحاطة صحفية يومية أن الصين لها نفوذا في بيونغ يانغ ونحن جميعا، المجتمع الدولي نود أن نراها تستخدم هذا النفوذ بطريقة بناءة في تنفيذ العقوبات المفروضة المطبقة بالفعل في ظل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال كيربي: "أنا لا أعتقد أن لديهم سيطرة مطلقة على كوريا الشمالية، وأفهم أن هناك بعض التوترات أيضا". وأضاف "ولكنهم لم يستخدموا النفوذ الذي لديهم لمحاولة توجيه بيونغ يانغ إلى مسار أفضل وأكثر استدامة وموجه نحو الدبلوماسية ونحو نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".
وذكر أن إدارة بايدن أظهرت رغبتها في مواصلة الحوار والدبلوماسية مع كوريا الشمالية للبحث عن طريقة دبلوماسية لإنهاء أو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وشبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أنه حتى الآن، لم تظهر بيونغ يانغ أي اهتمام للتحرك في هذا الاتجاه.
وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، التي أثارت إدانات شديدة في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى.