امريكا تضغط على إسرائيل لتشكيل حكومة في السودان وإنهاء الانقلاب العسكري في البلاد
طلبت ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، من إسرائيل "التدخل" في أزمة السودان، والعودة إلى "المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية".
طلبت ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، من إسرائيل "التدخل" في أزمة السودان، والعودة إلى "المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية".
قالت هيئة البثّ الإسرائيلية، الأربعاء، إنّ ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، طلبت من إسرائيل "التدخل" في أزمة السودان، والعودة إلى "المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية".
وأوضحت الهيئة الرسمية أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، التقى، مساء الثلاثاء، المسؤولة الأمريكية التي تُجري زيارة للمنطقة (تنتهي الجمعة)، وبحثا معاً الأزمة في السودان.
وبحسبها، فإنّ "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتشكيل حكومة في السودان وإنهاء الانقلاب العسكري في البلاد".
وأضافت الهيئة: "دعت غرينفيلد إسرائيل للتدخل في الأزمة، وهذا هو الطلب الأمريكي الثاني، بعد أن نقل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة مماثلة في محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين".
من جهتها، قالت متحدثة بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، الأربعاء، إنّ المسؤولَين (غانتس وغرينفيلد) "تطرّقا إلى أهمية عودة السودان إلى مرحلة انتقالية بقيادة مدنية"، دون تفاصيل أخرى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأسابيع الماضية إلى اتصالات إسرائيلية مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن الجيش حالة الطوارئ وحلّ مجلسَيْ السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".
والخميس، أصدر البرهان، مرسوماً بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائباً له، الذي أدى اليمين الدستورية، في وقت سابق الجمعة.
وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء ا نتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كلٌّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
وفي ذات التصريح الأمريكي، أشارت دالتون، إلى أنّ السفيرة غرينفيلد "أعربت (خلال لقائها غانتس) عن التزام الولايات المتحدة الحازم بأمن إسرائيل، بما في ذلك جهودها الرامية لكبح عدوان إيران الإقليمي وتجديد نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي".
وأضافت: "ناقشت غرينفيلد وغانتس أيضاً توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم (مع الدول العربية) وتخفيف التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك تجنّب الإجراءات أحادية الجانب التي تقوّض احتمال تبلور حلّ الدولتين، على غرار النشاط الاستيطاني وإخلاء السكان من منازلهم".
وتابعت دالتون: "أعرب الجانبان عن دعمهما لتعزيز تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".