نائل البرغوثي.. 42 عاما بالأسر في أطول فترة اعتقال بتاريخ الحركة الأسيرة
يدخل الأسير نائل البرغوثي اليوم السبت 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، عامه الـ42 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
يدخل الأسير نائل البرغوثي اليوم السبت 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، عامه الـ42 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
والأسير البرغوثي (64 عاما) من بلدة كوبر شمال غرب مدينة رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، قضى منها 34 عاما، بشكل متواصل، وتحرر عام 2011، ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 2014، ضمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف محرري الصفقة.
وعلى مدار أربعة عقود من الاعتقال، فقدَ البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية، وفي العالم.
وفيما يلي أبرز المحطات عن حياة الأسير البرغوثي، ورسائله التي وجهها على مدار سنوات اعتقاله الأخيرة:
ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عاما.
وعلى مدار 34 عاما، قضاها بشكلٍ متواصل في السجون، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل والافراجات، التي تمت في إطار المفاوضات.
تزوج نائل خلال فترة الإفراج عنه بصفقة "وفاءالأحرار" عام 2011 من المحررة أمان نافع، حيث يصادف اليوم مرور عشرة أعوام على زواجهما.
وفي 18 من حزيران/ يونيو 2014، أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهرا، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاما، إلى جانب العشرات من محرري الصفقة، الذين أُعيدت لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها مؤبد.
عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم ووالدهما، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته.
كما هدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تعرضت لها ولا تزال، كما تعرض غالبية أفرادها للاعتقال عشرات المرات.
وعُقدت مؤخرا جلسة للأسير البرغوثي في محكمة الاحتلال العليا للنظر في التماس قدمه محاميه قبل ثلاث سنوات ضد قرار إعادة حكمه السابق، ولم يصدر القرار حتّى اليوم، علمًا أنّ أيّ قرار قد يصدر بشأن قضيته، سيُشكّل منعطفًا هامًا على مصير قضية الأسرى المعاد اعتقالهم.
وواجه البرغوثي خلال العام الجاري محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.
ومن أبرز رسائل الأسير نائل البرغوثي التي وجهها من زنزانته العام الماضي "لو أنّ هناك عالم حرّ كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".
ومع دخوله عامه الـ42 في سجون الاحتلال، أكدت أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الأسير نائل البرغوثي هو التعبير الأصدق للفلسطيني الثائر من أجل حرية شعبه من المستعمر البغيض، والثبات على الموقف الوطني الأصيل برغم قسوة السجان وتطاول سنوات الأسر.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريح صحفي إن الأسير نائل البرغوثي يقدم التطبيق العملي والمثال الحي على صدق الانتماء لفلسطين الوطن والقضية، والرفض للمساومة على الحقوق والثوابت.
وأشار قاسم إلى أن حالة الصمود التي يجسدها الأسير نائل البرغوثي وثابته، تكشف عجز الاحتلال الصهيوني عن كسر ارادة رجل أعزل إلا من إيمانه الصادق بعدالة قضيته.
وشدد على أن هذه الرمزية الوطنية والإنسانية الكبيرة التي تتمثل في الأسير نائل البرغوثي، تجعل منه واحدًا من عظماء الحركة الوطنية في تاريخها المعاصر.