الخليل تحيي انطلاقة حماس رغم القمع الأمني للاحتلال والسلطة

أحيت جماهير مدينة الخليل، بعد ظهر اليوم الجمعة، ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ34، بمسيرة شعبية جابت شوارع بلدة بيت أمر شمال المدينة

الخليل تحيي انطلاقة حماس رغم القمع الأمني للاحتلال والسلطة

أحيت جماهير مدينة الخليل، بعد ظهر اليوم الجمعة، ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ34، بمسيرة شعبية جابت شوارع بلدة بيت أمر شمال المدينة.

وشاركت حشود من المواطنين بينهم عشرات الملثمين في المسيرة التي انطلقت من عدد من مساجد الخليل، عقب أداء صلاة الجمعة، وبحضور وجهاء من أهالي المدينة.

ورفع المشاركون رايات حركة حماس وصور القادة الشهداء وهتفوا لحماس وكتائب القسام، وسط دعوات لدعم المقاومة ورفض حملات الملاحقة لكوادرها من قبل أجهزة السلطة الأمنية.

وتحدى المشاركون في احتفالية الانطلاقة الهجمة الأمنية المزدوجة التي شنتها قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة خلال الأيام الماضية.

وشنت أجهزة أمن السلطة، مساء أمس الخميس حملة اعتقالات في مناطق متفرقة في محافظة الخليل المحتلة، طالت أسرى محررين ونشطاء وصحفيين.

وجاءت الحملة المسعورة بعد ساعات من وزارة الأوقاف التابعة للسلطة بإغلاق مساجد في الخليل لمنع إحياء الذكرى الـ34 لانطلاقة حماس، عقب دعوة الحركة لمسيرة شعبية تنطلق من أمام مسجد "وصايا الرسول" بعد صلاة الجمعة.

واستنكرت حركة حماس الحملة المسمومة لأجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل، مشيرة إلى أن السلطة "استخدمت كل الأساليب من اعتقالات واستدعاءات وحتى إغلاق المساجد لمنع المواطنين من التعبير عن التفافهم حول خيار المقاومة".

وأكدت حماس أن "هذه الحملة المسمومة والتي تأتي ضد إرادة شعبنا، وخدمة كاملة للعدو الصهيوني لن تجدي نفعا أمام تمسك أبناء شعبنا بحقوقهم، ورفض الاعتقالات والاستدعاءات السياسية".

ورغم تهديدات الاحتلال والحملة الأمنية المسعورة التي تشنها إلى جانب السلطة، فقد احتفلت جماهير الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية خلال الأيام الماضية بانطلاقة حماس التي توافق 14 ديسمبر من كل عام.

وشارك المواطنون مساء الثلاثاء في مسيرات للمركبات بعدد من قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، رفعوا خلالها أعلام حركة حماس ورددوا الأناشيد الوطنية.

ومن بين المناطق التي شهدت حضورا ومشاركة واسعة قرى وبلدات المغير وترمسعيا وأبو فلاح شرق رام الله.

وفي اليوم ذاته، أحيت الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس الذكرى الـ34 لانطلاقة الحركة، بمشاركة ملثمين وحضور عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة.

ورفع طلبة بيرزيت خلال احتفالية ذكرى الانطلاقة صور قادة حركة حماس الشهداء وفي مقدمتهم الشيخ الإمام أحمد ياسين، إلى جانب صور لعدد من القادة والرموز الفلسطينيين ومنهم الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقد سلّطت وسائل إعلام عبرية الضوء على الحضور الجماهيري القوي لكوادر وأنصار حماس في الضفة الغربية، خلال احتفالات الذكرى الـ34 للانطلاقة.

وخصصت قناة "كان" العبرية تقريرا تطرقت من خلاله إلى إحياء الكتلة الإسلامية ذكرى الانطلاقة.

ونبهت في إشارة منها إلى جرأة الفعالية وتحدي الكتلة الإسلامية لتهديدات الاحتلال، إلى أن المشاهد الواردة من جامعة بيرزيت ليست من قطاع غزة بل من مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقالت القناة إن حماس هي التهديد الحقيقي بالضفة الغربية على الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

وأضافت أنه بالرغم من جهود أجهزة أمن السلطة لإعادة السيطرة على الوضع، يوجد حتى الآن أماكن مركزية بالضفة تعمل فيها حماس بُحرية كاملة وكما تريد بدون خوف.