سلطات الاحتلال تمنع محامي الأسير ناصر ابو حميد وعائلته من الزيارة
شهدت عدة محافظات في الضفة الغربية، امس، وقفات تضامن وإسناد، للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بمرض السرطان، والذي يزداد وضعه خطورة، فيما تمنع سلطات الاحتلال محاميه وعائلته من زيارته، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى
شهدت عدة محافظات في الضفة الغربية، امس، وقفات تضامن وإسناد، للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بمرض السرطان، والذي يزداد وضعه خطورة، فيما تمنع سلطات الاحتلال محاميه وعائلته من زيارته، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى.
وشارك عشرات المواطنين وممثلو القوى والفصائل الفلسطينية في وقفة تضامن مع الأسرى، جرت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة.
وطالب متحدثون في الوقفة، التي دعت لها مؤسسات تُعنى بقضايا الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، بتدخل حقوقي عاجل من أجل الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، في كلمته، إن إسرائيل تمارس "القتل البطيء" بحق الأسرى. وأضاف، "دولة الاحتلال تتابع عملية قتلهم (الأسرى) بشكل بطيء في جريمة وحشية كبرى".
وتابع، "سياسة الإهمال الطبي تتورط فيها كل مؤسسات الدولة (إسرائيل)". من جهته، دعا منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، عصام أبو بكر، إلى "أوسع حملة تضامن شعبية ورسمية مع الأسرى المرضى".
وقال، "نطالب رسميا وشعبيا بأوسع حملة تضامن من أجل تأمين إطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، وتسليط الضوء على واقع الأسرى المرضى من أجل تأمين الإفراج عنهم وإنقاذ حياتهم".
ودعا أبو بكر إلى "تكثيف الجهد الشعبي والرسمي بأوسع الطاقات لإيصال رسالة الأسرى لكل المؤسسات الدولية، وإرسال لجان تحقيق ولجان طبية تقف عن كثب على حقيقة ما يجري من انتهاكات للقانون الدولي من قبل دولة الاحتلال".
كما شهدت محافظتي طولكرم وطوباس وقفات مماثلة، رفضا لـ"سياسة الإهمال الطبي" بحق الأسرى المرضى، وبخاصة الأسير أبو حميد. في السياق، طالبت وزيرة الصحة، د. مي الكيلة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن الأسير أبو حميد.
جاء ذلك خلال اجتماع الكيلة، امس، مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إليس دوبوف، بحضور رئيس نادي الأسير قدورة فارس، ووكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، ورئيس وحدة العلاقات الدولية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص.
وسلمت وزيرة الصحة رسالة عاجلة لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت فيها، إن "ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى تعد خرقا صارخا لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وإن الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى، وعدم تقديم العلاج المناسب وتوفير الظروف الصحية المناسبة لهم".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الوضع الصحي للأسير أبو حميد خطير جد، ويمنع الاحتلال محاميه وعائلته من زيارته، وهناك جهود متواصلة للضغط على سلطات الاحتلال، لنقله للعلاج في الأردن أو مصر.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، أن الأسير أبو حميد ما زال في غيبوبة وبوضع صحي خطير للغاية وغير مطمئن على الإطلاق، وموصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، حيث يعاني من التهاب جرثومي حاد في الرئتين، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المحامين وذويه من زيارته، تحت ذرائع وحجج واهية.
وأضاف، إن أبو حميد خضع في شهر تشرين الأول الماضي لعملية استئصال ورم سرطاني، فيما خضع قبل أسابيع لجلستين من العلاج الكيماوي، ألا أنه تعرض قبل عدة أيام لانتكاسة صحية نقل على أثرها للمستشفى، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث له.
ودعا عبد ربه مؤسسات المجتمع الدولي، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى العمل الفوري لتشكيل اللجنة الطبية، وألا يترك الاحتلال متفرداً بالمعلومات الحقيقية عنه.