أردوغان يعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لبذل قصارى جهدها لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وعرض استضافة اجتماع لزعيمي البلدين.
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لبذل قصارى جهدها لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وعرض استضافة اجتماع لزعيمي البلدين.
كما كرر أردوغان، بعد محادثات استمرت أكثر من أربع ساعات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف، تصميم تركيا على دعم سلامة أراضي أوكرانيا.
ومن جانبه رحب زيلينسكي بعرض أردوغان للوساطة واستضافة محادثات سلام بين موسكو وكييف.
وقال زيلينسكي "أود أن أشكر الرئيس أردوغان لمبادرته أن يكون وسيطا بين أوكرانيا وروسيا بغية إنهاء الحرب، نحن في أوكرانيا مستعدون لبذل كل ما نستطيع على جميع الأصعدة وبكل الأشكال".
والأسبوع الماضي، أعرب أردوغان، عن أمله في ألّا تقدم موسكو على عمل عسكري ضد أوكرانيا، قائلا: "بصفتنا عضو في الناتو لا نريد حربا بين البلدين ستكون نذير شؤم للمنطقة"، داعيا إلى "حل سلمي" للأزمة الحاصلة.
كما جدد الرئيس التركي عرض خدماته في إمكانية فتح الطريق المؤدي إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا عبر جمع زعيمي البلدين "في تركيا إذا أرادا".
ومنذ تلك التصريحات التي أدلى بها أردوغان في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة المحلية الخاصة، اكتفى بوتين بشكر نظيره التركي على دعوته، لكنه قال إنه سيرد "عندما تسمح جائحة كورونا وجدول أعماله بذلك".
وتتمتع أنقرة بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، لكنها تعارض السياسات الروسية في سوريا وليبيا، فضلاً عن ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وبين تحذيرات أمريكية من وضع "كارثي" واتهامات من موسكو بـ"تأجيج الهستيريا" ضد أوكرانيا يتصاعد لهيب التوتر في الأجواء المحيطة بالأزمة الأوكرانية، منذ أسابيع.
توتر تبلغ ذروته ويعيد إلى الأذهان شبح الحرب الباردة ويدفع بالأزمة الأوكرانية إلى الواجهة مجددا، وسط مخاوف غربية ،أمريكية بالأساس، من اجتياح روسي، مقابل نفي قاطع من قبل موسكو لوجود أية نية للغزو.