سكرتاريا حزب الشعب الفلسطيني في خمس محافظات: القيادة الحالية للحزب لا تمثلنا
أعلنت سكرتاريا حزب الشعب الفلسطيني في خمس محافظات في الضفة الغربية، وباسم من يمثلوهم من "رفاق" في هذه المحافظات، أن القيادة الحالية لحزب الشعب الفلسطيني لم تعد تمثلهم.
أعلنت سكرتاريا حزب الشعب الفلسطيني في خمس محافظات في الضفة الغربية، وباسم من يمثلوهم من "رفاق" في هذه المحافظات، أن القيادة الحالية لحزب الشعب الفلسطيني لم تعد تمثلهم. جاء ذلك في وثيقة داخلية خرجت بها سكرتاريا "حزب الشعب" في محافظات (القدس، الخليل، رام الله، طولكرم، سلفيت)، ونشرها موقع "الترا فلسطين" المحلي، اليوم الاثنين.
وبحسب ما ورد في الوثيقة فإن قرار المشاركة في أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وعلى الرغم من كل التبريرات لم يكن إلا انغماسًا في السعي وراء مكاسب شخصية وتجسيدًا للتبعية التي أضحى من الصعب على هذه القيادة التملص منها. وقالت الوثيقة إن القيادة الحالية للحزب، أوصلت الحزب إلى عجز كامل على الصعيدين التنظيمي والمالي، حين ابتدعت عمليات الاستثمار التي أوصلت التنظيم إلى الحضيض، وتعالت صيحات ذوي الشهداء والأسرى وعائلات المناضلين والمتفرغين، وانقطعت الصلات حتى ساد التفرّد واختلاق الأزمات حفاظًا على المكتسبات لبعض المتنفذين، وضغطًا على المستفيدين، وما زالت هذه القيادة وتحت وطأة الملاحقات المالية والتحاصص الضيّق، تماطل في عقد المؤتمر العام للحزب، الأمر الذي تشهد له كل التبريرات على امتداد أعوام للخروج من هذا الاستحقاق.
ومما جاء في الوثيقة أيضًا: "نحن نشهد وإياكم المعاناة من مرحلة أوسلوية قذرة، نعيش فيها حاملين الإرث وأرواحنا على أمل الإصلاح والخروج من آثارها المدمرة على قضيتنا، فقد تنامت هذه المعاناة عندما امتدت يد التدمير والتلويث إلى قلب منظمة التحرير، حين امتدت يد الأموال المشروطة إلى زواياها، وطال التلوّث السواد الأعظم ممن تعكزوا على تاريخ القادة الحقيقيين، فتحولوا إلى دمى تكتنز المصالح الشخصية قلبًا وتبرز الوطن ظاهرًا، وما زالوا كذلك حتى تحولوا إلى كماليات تستخدمها السلطة الحاكمة لتملأ فراغات الأعداد، ولتستكمل بهم النصابات".
وأضافت: "نحن نشهد هذا الدمار الذي عززته نعرة التفرد والجشع والتلاعب بمنجزات الأجيال ومصير قضيتنا الوطنية، وعلى أبواب المجلس المركزي، الذي يشكل انعقاده بهذه الآليات الخارجة عن كل الأنظمة الداخلية، التفافًا على كل وطني، وإمعانًا في الامتهان والاستخفاف بالعقول، تقرر "قيادة" حزب الشعب الفلسطيني المشاركة في أعمال هذا المؤتمر، ذلك بعد أن تحوّلت إلى دمى بيد المتنفذين في سلطة اوسلو، ولم يعد همهم وطنيًا، ولم تردعهم نداءات القواعد ولا حتى الحالة الرثة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أوصلتنا لها هذه السلطة، بل تنادوا إلى المناصب والوعودات التي خلفتها مساومات المشاركة في أعمال المجلس المركزي، فحاولوا جاهدين المشاركة دون مشورة، وعندما واجهتهم الضغوطات، أخذتهم فلسفة الحضور إلى ابتداع المبررات".