مجموعة السبع تعلن استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي
أكد وزراء مالية دول مجموعة السبع الإثنين استعداد بلادهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات "عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي" خلال "مهلة قصيرة جدا" في حال شنّت هجوم عسكري على أوكرانيا
أكد وزراء مالية دول مجموعة السبع الإثنين استعداد بلادهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات "عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي" خلال "مهلة قصيرة جدا" في حال شنّت هجوم عسكري على أوكرانيا.
وأعلن وزراء مالية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان أن "أولويتنا الآنية هي دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة" لكن مجموعة الدول الكبرى السبع التي تترأسها ألمانيا هذه السنة توعدت بأن "أي عدوان عسكري روسي جديد ضد أوكرانيا سيقابَل برد سريع وفعال".
في حين قال سفير أوكرانيا لدى بريطانيا إن بلاده قد تتخلى عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتجنب حرب مع روسيا.
وقال السفير فاديم بريستايكو إن أوكرانيا مستعدة لإبداء "المرونة" بشأن هدفها الانضمام للناتو وهي خطوة تعارضها روسيا، بحسب "رويترز".
وردا على سؤال عما إذا كانت بلاده قد تغير موقفها من الانضمام للناتو، قال بريستايكو: "ربما نفعل... خاصة بعد تهديدنا بهذه الطريقة وابتزازنا والضغط علينا من أجل ذلك".
وكانت أوكرانيا وهي ليست عضوا في الناتو قد تلقت وعدا منذ عام 2008، بأنها ستحصل على فرصة للانضمام، الأمر الذي من شأنه أن يوصل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى حدود روسيا.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت لاحق، أن الولايات المتحدة لم ترد على أهم مطلب روسي، وهو وقف تمدد حلف الناتو شرقا.
من جانب اخر، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس موسكو الإثنين بـ"إشارات فورية لخفض التوتر" في النزاع حول أوكرانيا قبل زيارته إلى كييف وموسكو في ظل التصعيد بين روسيا والغرب.
وكتب شولتس في تغريدة "ننتظر من موسكو إشارات فورية لخفض التوتر" وحذر بأن "عدوانا عسكريا جديدا سيؤدي إلى عواقب وخيمة لروسيا"، واصفا الوضع بأنه "لا يزال خطيرا جدا جدا".