روسيا.. استدعاء الاحتياط للتدريب وصور الأقمار الصناعية تظهر نشاطا عسكريا في مواقع متعددة
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الجمعة، مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب العسكري
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الجمعة، مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب العسكري.
وجاء في الوثيقة التي نشرت عبر البوابة الرسمية للمعلومات القانونية على الإنترنت: "دعوة مواطني روسيا الموجودين في قائمة الاحتياط من عام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة الروسية، ووكالات أمن الدولة ووكالات خدمات الأمن الفيدرالية".
وأضافت الوثيقة أنّه "بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه مجلس الوزراء والسلطات التنفيذية للمناطق الروسية لضمان تنفيذ الإجراءات المتعلقة بدعوة المواطنين إلى معسكرات التدريب، وعقد هذه المعسكرات التدريبية المحددة في الوثيقة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشرف على تدريبات للقوات النووية الروسية، اليوم السبت، تشمل إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز.
وستشارك في التدريبات القوات الجوية، والمنطقة العسكرية الجنوبية، وقوات الصواريخ الاستراتيجية، وأسطول البحر الشمالي والأسود.
وفي موضوع متصل، قالت شركة الصور الأميركية ماكسار إن صور الأقمار الصناعية تظهر نشاطا عسكريا في مواقع متعددة عبر بيلاروسيا وشبه جزيرة القرم وغرب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقالت ماكسار إن الصور تظهر انتشارا ضخما جديدا لطائرات هليكوبتر في شمال غرب بيلاروسيا ونشر مجموعة قتالية للدبابات وناقلات جنود ومعدات دعم في مطار ميليروفو الواقع على بعد 16 ميلا من الحدود الأوكرانية.
في غضون ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنّ أوروبا تشهد راهناً "أكبر حشد لقوات عسكرية" منذ الحرب الباردة، مع وجود نحو 150 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، بحسب تقديرات الدول الغربية.
وصرّح ينس ستولتنبرغ لقناة "زد دي إف" الألمانية أنّ الأمر "يتجاوز بكثير (إجراء) مناورات" و"روسيا قادرة بالتأكيد (...) على مهاجمة" أوكرانيا.
وقدّر مسؤول أميركي الجمعة أنّ لدى روسيا 190 ألف جندي في محيط أوكرانيا وداخل اراضيها، مع احتساب القوات الانفصالية. وحتى الآن، تحدثت الدول الغربية عن 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في هذا الصدد "ليس هناك أدنى شك في أنّنا نشهد أكبر حشد لقوات عسكرية منذ نهاية الحرب الباردة"، وذلك على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ الذي افتتح الجمعة.
واكّد الأمين العام للأطلسي أنه يتابع من كثب النقاش الذي تشهده السويد وفنلندا في شأن احتمال انضمامهما إلى الحلف بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا، علما أنهما ليستا عضوين فيه.
واورد "نستمع باهتمام بالغ إلى ما يصدر من السويد وفنلندا، لم تعلنا ترشحهما" للانضمام للحلف، "ولكنهما لا تريدان أيضا أن يغلق الحلف الباب في حال أرادتا يوما القيام بذلك".
في الأثناء، أعلن قصر الإليزيه الجمعة أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحادث هاتفياً الأحد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن والسبت مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في محاولة منه "لتجنّب الأسوأ" في الأزمة الراهنة بين موسكو وكييف.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ "واجبنا هو تجنّب الأسوأ (...) نعتقد أنّ ما زالت لدينا الإمكانية لثني الرئيس بوتن عن المضيّ قدماً نحو غزو أوكرانيا".