أزمة بين كييف وتل أبيب بسبب لقاء صحفي مع رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية

أثارت مقابلة بثتها قناة إسرائيلية رسمية، مع رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" الانفصالية في أوكرانيا والمعلنة من جانب واحد، أزمة بين كييف وتل أبيب.

وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن قناة "كان" بثت مساء السبت مقابلة مع دينيس بوشيلين، قال فيها إن أوكرانيا تتجه للحرب، وإنه لا يستبعد أن يطلب مساعدة روسيا.

وأعلنت القناة، مساء الأحد، أن السفارة الأوكرانية في تل أبيب أعربت عن انزعاجها من نشر المقابلة، وطالبت بحذفها من موقع القناة على شبكة الإنترنت، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت السفارة أنها تدين بشدة ما أقدمت عليه القناة الإسرائيلية من بث ما وصفتها بأنها "دعاية روسية استعرضت رواية كاذبة لما يحدث في أوكرانيا، وتقوّض محاولات التهدئة".

وتابعت سفارة كييف في تل أبيب: "هذه ليست حرية تعبير وإنما صب الزيت على النار".

كذلك طالب نائب وزير الخارجية الأوكراني، سفير إسرائيل لدى كييف ميخال برودسكي، بالمساعدة في إزالة المقابلة من موقع القناة على الإنترنت.

وبحسب قناة "كان"، لم تستجب إسرائيل لذلك.

وكان بوشيلين قال في المقابلة إن "أوكرانيا تتجه للحرب... من المحتمل جداً أن تنوي أوكرانيا الشروع في مواجهة عسكرية والهجوم".

وأضاف: "الكرة في ملعب أوكرانيا، ولا نستبعد أنه في ظروف معينة، إذا قُتل مدنيون، فسيتعين علينا طلب مساعدة روسيا".

وتابع بوشيلين: "لست بحاجة إلى تعليم الإسرائيليين الذين يفهمون جيداً ما يعنيه العيش في ظل التهديدات الإرهابية... هذا هو الوضع الذي نعيش فيه في ظل أوكرانيا التي يتبنى بعض قادتها آراء النازيين الجدد".

واحتدم الوضع في دونباس، بعد تبادل السلطات الأوكرانية و"جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين" المعلنتين من جانب واحد اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك وقف إطلاق النار.

وكان بوشيلين أعلن، السبت، حالة "التعبئة العامة"، وقال، في تصريح عبر الفيديو: "أحض إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري. لقد وقعت اليوم مرسوم التعبئة العامة".