القسام يهدّد حال اغتيال السنوار أو أحد قادة المقاومة: إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة

حذرت كتائب القسام، مساء السبت، الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على اغتيال رئيس حركة حماس في غزة أو أي من قادة المقاومة بأن ذلك سيكون "إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وسيُقابل بردٍّ غير مسبوق".

القسام يهدّد حال اغتيال السنوار أو أحد قادة المقاومة: إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة

حذرت كتائب القسام، مساء السبت، الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على اغتيال رئيس حركة حماس في غزة أو أي من قادة المقاومة بأن ذلك سيكون "إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وسيُقابل بردٍّ غير مسبوق".

وأضاف الناطق باسم الكتاب أبو عبيدة في بيانٍ مقتضبٍ له أن الإقدام على الاغتيال "سيجعل من معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".

وكان أعضاء كنيست وصحافيون وكتّاب إسرائيليون دعوا الخميس إلى اعتبار حركة "حماس" في قطاع غزة "المسئولة عن عملية إلعاد التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب 4 آخرين.

ودعا عضو الكنيست "ايتمار بن جبير" الجيش الإسرائيلي إلى إلقاء قنبلة على منزل مسئول حركة حماس في القطاع يحيى السنوار بصفته "المحرض الرئيسي على موجة العمليات الأخيرة". على حد تعبيره.

وشارك الآلاف الليلة في تظاهرة حاشدة أمام منزل قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحى السنوار، في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة؛ دعمًا واسنادًا له، ورفضًا واستنكارًا للتصريحات الإسرائيلية المطالبة باغتياله.

وتصاعدت في اليومين الماضيين حدّة التصريحات الإسرائيلية المطالبة باغتيال السنوار، بزعم أنه المحرض على تنفيذ عمليات داخل "إسرائيل"؛ فيما حذرت كتائب القسام وفصائل المقاومة من مغبة المساس به.

وانطلق المشاركون في المسيرة من أمام مسجد الشرطة وسط خان يونس، متوجهين سيرًا على الأقدام إلى منزل السنوار الواقع في منطقة السطر الغربي بالمحافظة؛ رافعين الأعلام الفلسطينية وصورًا له، وسط هتافات مساندة له.

وأكد القيادي في حركة حماس مشير المصري، أن التهديد باغتيال السنوار هو لعبٌ بالنار وتجاوز للخطوط الحمراء، وتأخذه حركته على محمل الجد.

وأشار المصري إلى أن الحشود اليوم أمام منزل السنوار هي ترجمة شعبية قبل الترجمة الصاروخية خاصة بعد تصريح القسام؛ مؤكدًا أن إقدام الاحتلال على الاغتيال هو لعب بالنار ، فالدم بالدم.. والقصف بالقصف .. والاغتيال بالاغتيال.. والخطف بالخطف..

وأضاف "قيادتنا تعيش حياة طبيعية، وعلى العدو التقاط رسالة القسام قبل فوات الأوان".

ولفت إلى أن تاريخ الاغتيالات الإسرائيلية بحق شعبنا على مر التاريخ أثبتت فشلها، فكانت الدماء وقود لتنامي المقاومة، التي لقنت العدو الدروس تلو الدروس، وليس ببعيد معركة "سيف القدس".

ووجه التحية للثائرين الذين لقنوا العدو الإسرائيلي الدروس وأرسلوا رسالة واضحة بأن "الدم بالدم.. والنار بالنار وأن القدس خط أحمر"، من خلال عمليات نوعية في تل أبيب وإلعاد وسلفيت وغيرها.

وجدد تحذير حركته قائلاً: "سنقلع هؤلاء الصهاينة بشتى الوسائل، منها: الساطور والسكين وغيرها"؛ داعيًا المقاومة المسلحة في الضفة لتصعيد عملها وقتل المستوطنين.

وحذر "إسرائيل" من مغبة الاستمرار في استفزاز مشاعر المسلمين في القدس؛ قائلاً: "استفزازه هو استفزاز لمرابض الصواريخ في غزة وجنود المقاومة".

فتح أبواب جهنم

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش خلال كلمة الفصائل الفلسطينية، : "نقول للسنوار نحن معك وخلفك شعبنا ومقاومته وحلف القدس وكل الذين تراهن على صدقهم"؛ مؤكدًا أن التهديد باغتياله هي رسالة حرب على شعبنا وما رأه العدو في معارك سابقة هي نماذج مصغرة لما سيراه حال أقدم على تنفيذ جريمته.

وأضاف البطش "العدو سيفتح على نفسه أبواب جهنم في حال أقدم على اغتيال السنوار، وستكون معركة في كافة الساحات، والمساس به يعني تفجر بركان غضب في وجه هذا المحتل وعليه أن يتعقل ويوقف عدوانه على الأقصى والقدس والضفة وبناء المستوطنات وهو أساس المعركة الحالية ضده من قبل شعبنا ومقاومته".

وتابع "المس بالسنوار هو المس بكل فصائل المقاومة كونه قائد وطني، وهناك إجماع لدى حلف المحور أن (أبو إبراهيم) قائد مهم فيه"؛ معتبرًا التهديد باغتياله ما هو سوى ورقة انتخابية للاحتلال، وستكون لعنة على هذا الكيان حال لعب تلك اللعبة، ولن نسمح بأن يكون اغتياله ورقة في تلك الانتخابات".

وشدد البطش على أن مقاومتنا لن تقف مكتوفة الأيدي في حال المساس بالسنوار أو أي قائد وطني آخر.

وأشار إلى أن المحتل عندما يأتي للتلاعب بعقيدة المسلمين والمسيحيين فإن ذلك يعني حربا يهودية، لذلك نؤكد دعمنا لأهل القدس وندعوهم للرباط ومليء الساحات، وندعو أهل الضفة لمشاغلة العدو".

ودعا البطش الأمة للوقوف مع شعبنا في معركته الرامية لإنهاء الاحتلال ونصرة القدس وحماية الأقصى؛ مضيفًا "على العالم أن يعي أننا نقاتل من أجل القدس لكن العدو يريد عنوان المعركة الاغتيال والقتل؛ المعركة كانت وستكون لأجل الأخيرة، لكن السعي نحو الاغتيالات وحرف البوصلة لن نسمح به".