اغتيال قائد عسكري بارز في حركة الجهاد الإسلامي
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، إن غارات إسرائيلية على قطاع غزة أودت بحياة ٨ فلسطينيين بينهم طفلة (5 سنوات)، وتسببت بإصابة 40 آخرين
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، إن غارات إسرائيلية على قطاع غزة أودت بحياة ٨ فلسطينيين بينهم طفلة (5 سنوات)، وتسببت بإصابة 40 آخرين بجروح مختلفة، وذلك بعدما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إطلاق عملية ضد "حركة الجهاد الإسلامي"، وتنفيذ غارات ضد أهدافها في غزة، فيما أفادت الحركة بأن الغارة أودت بحياة أحد قيادييها.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي القيادي تيسير الجعبري "أبو محمود"، الذي أودت غارة إسرائيلية بحياته في مدينة غزة. وأضافت الحركة، في بيان، أنه لن تكون هناك "خطوط حمراء" في رد فعلها على الغارات، وإنها ستستهدف تل أبيب.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستهداف بناية "برج فلسطين" في حي الرمال وسط غزة، وسيارة في حق الشجاعية شرق غزة، كما أشارت إلى إصابة شخصين جراء إحدى الغارات شمال بيت لاهيا. كما أصيب عدد من الفلسطينيين في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "تويتر"، إن الجيش أطلق عملية "الفجر الصادق"، مضيفاً أنه جرى الإعلان عن حالة "خاصة" في الجبهة الداخلية.
ونقلت "فرانس برس" عن شهود ومصادر أمنية فلسطينية قولهم، إنهم شاهدوا عدة طائرات تغير على القطاع، استهدفت إحداها وسط مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية إسرائيلية أن الغارات على مواقع "الجهاد الإسلامي" استهدفت أحد قياديي الحركة في قطاع غزة.
ونقل موقع "والا" عن مصادر إسرائيلية، قولها إن تل أبيب "تستهدف الجهاد الإسلامي فقط في غزة"، لتجنب تدخل "حماس" بالصراع.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل القيادي البارز في "الجهاد الإسلامي"، بسام السعدي خلال عملية دهم، الاثنين، في مدينة جنين بالضفة الغربية، وقتل خلالها فتى (17 عاماً)، وأصاب واعتقل عدة أشخاص آخرين. ومنذ ذلك الحين أغلقت إسرائيل جميع معابر غزة، وطرقاً محيطة بها.
وأعلنت الحركة "حالة التأهب القصوى" بين نشطائها، وذلك بعد تسجيل مصور نشرته وسائل إعلام إسرائيلية يُظهر، في ما يبدو أن السعدي ربما أصيب أثناء اعتقاله.
وقال أحد قادة "فرقة غزة" بالجيش الإسرائيلي نمرود ألوني في شريط مسجل نشره الجيش الإسرائيلي: "نرصد نوايا حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لتنفيذ عمليات"، مشيراً إلى أنه يتم حشد المزيد من القوات. وأضاف أن الإغلاق "سيستمر ما دام ذلك ضرورياً".
وبحسب وكالة "رويترز"، كثف وسطاء مصريون جهودهم مع إسرائيل و"حركة الجهاد"، لتهدئة حدة التوتر بعد اعتقال السعدي.
وقال المتحدث باسم "الجهاد" داود شهاب: "هناك اتصالات مع المسؤولين المصريين ولكن لا توجد نتائج مرضية حتى هذه اللحظة، ولذلك فإن حالة الاستنفار تبقى على حالها".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن "العدو الإسرائيلي هو من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة، وارتكب جريمة جديدة، وعليه أن يدفع الثمن ويتحمّل المسؤولية الكاملة عنها".
وأضاف برهوم، في بيان على موقع الحركة، أن "المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها وبكل قوة، ولم يعد ممكناً القبول باستمرار هذا الوضع على ما هو عليه".
وشدّد برهوم على أن "المقاومة الباسلة ستدافع عن شعبنا وأهلنا في القطاع وبكل ما تملك، وستوازن الردع وستبقى تلاحق الاحتلال وستهزمه كما هزمته في كل المعارك وفي كل الساحات، وفي مقدمتها هذه المعركة أيضاً".