ناصر أبو حميد ..الأسد المقنع يحتضر .
الأسير القائد "ناصر أبو حميد" ابن الـ49 عاماً، ولد في مخيم الأمعري بمدينة رام الله عام 1972 لإسرة لاجئة من قضاء غزة، اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 12 عاما قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر
الأسير القائد «ناصر أبو حميد» ابن الـ49 عاماً، ولد في مخيم الأمعري بمدينة رام الله عام 1972 لإسرة لاجئة من قضاء غزة، اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 12 عاما قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد إعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد إعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج في ضمن اتفاق القاهرة، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
انتمى لحركة فتح منذ نعومه أظافرة، وكان من كوادر الانتفاضة الأولى، ضمن “مجموعات الأسد المقنَّع”، وقام باستهداف عملاء الاحتلال، وخلال الانتفاضة الثانية، شارك في تأسيس كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية وأصبح من قادتها وكان مقاتلاً شرساً قاد العديد من العمليات البطولية ضد المحتل وجنوده ومستوطنيه، حاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة بعد أن تحول إلى مطارَد، وكان مساعد امين سر حركة فتح في الضفة الغربية الأسير القائد مروان البرغوثي، وهو من قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة، ومثَّل المعتقلين في أكثر من مواجهة مع إدارة مصلحة السجون.
تمكنت قوات الاحتلال من إعتقاله في 22 نيسان/أبريل 2002 برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا للأجئين، وأثناء اعتقاله قام الاحتلال بالاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، أثناء التحقيقٍ القاسٍ، حكمت عليه محكمة الاحتلال في القدس المحتلة بالسجن المؤبد 7 مرات، و50 عاماً إضافية، على خلفية إنتمائه لحركة فتح. وحكم على أخيه نصر 5 مؤبدات واعتقل أخوته شريف ومحمد وإسلام وحكم على شريف بأربعة مؤبدات، ومحمد بمؤبدين وثلاثين عام، وإسلام الذي اعتقل في العام 2018 بمؤبد وثمانية سنوات، وهم أشقاء الشهيد عبد المنعم أبو حميد المعروف بصائد الشاباك والذي اغتاله الاحتلال في عام 1994، وقامت قوات الاحتلال بهدم منزل العائلة خمس مرات أخرها في العام 2019، وفي كل مرة تصدح والدتهم "أم يوسف" للاحتلال بصوتها الثوري وتردد بشموخ: اهدموا بيتنا، فلن تنهار إرادتنا، ولن تُهدم عزيمتنا، وقام الاحتلال بمنعها من زياره إبنها ناصر لسنوات، وأُطلِقَ عليها لقب خنساء فلسطين وسنديانة فلسطين، وفي عام 2014 توفي والده وهو داخل السجن، ولم يسمح الاحتلال لهم بالقاء نظرة الوداع.
وفي أغسطس2021، طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير ناصر، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنه مصاب بمرض سرطان الرئة وفي مرحلة متقدمة، وذلك نتيجة سوء الزنازين والمعاملة وتدنّي مستوى الخدمات الصحية المقدمة بسبب سياسة الإهمال الطبي بحق جميع الأسرى في سجون الإحتلال، ونتيجة ضغط و مطالبات المؤسسات الحقوقية وخطوات احتجاجية من الأسرى، أُجريت له في أكتوبر عملية جراحية لاستئصال الورم، و10سم من محيطه، وأعادته إلى السجن قبل تماثله للشفاء ودون توفير الرعاية الصحية اللازمة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية مجدداً، وأضطرت إدارة سجن عسقلان إلى نقله الى المستشفى وأُدخل مباشرة إلى العناية الفائقة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، حيث يعاني من التهاب حاد أصاب في رئتيه بسبب تلوث جرثومي مما أدى إلى انهيار عمل الرئتين وجهاز المناعة لديه، مما أدخله في غيبوبة.
مطلوب اليوم من كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، والبرلمانات والأمم المتحدة بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال بضرورة الإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد، وتقديم العلاج اللازم له لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، وهم مطالبون اليوم ومعهم سلطة عباس بالوقوف عند مسؤولياتهم لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد الذي دخل مرحلة الموت السريري ومازال الاحتلال يرفص الإفراج عنه أو السماح لعائلته باحتضانه دون قيود تحاصر يديه وقدميه بالسرير، وهو أسير من بين 23 أسيرا مصابين بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهم بحاجة ماسة إلى تقديم رعاية صحية خاصة وحثيثة، وتتعمد سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الإهمال الطبي والموت البطيء بحقهم.