مناسف بايدن .
ما زال فيروس السياسة يستفزني ، على الرغم من أني صرت أتردد في الكتابة السياسية لكثرة ما أصابني من الأذى بسببها . وهذه المقدمة لأقول لمن يقرأ .يموت الزمار
ما زال فيروس السياسة يستفزني ، على الرغم من أني صرت أتردد في الكتابة السياسية لكثرة ما أصابني من الأذى بسببها . وهذه المقدمة لأقول لمن يقرأ .يموت الزمار....
ضحكت كثيرا عندما سمعت في الأخبار ان السيد بايدن ، فتح حنفية المخزون الاستراتيجي من النفط للشعب الأمريكي ، لم يخطر في بالي أو بال أحد أن أمريكا ستلجأ إلى هذا الخيار ، لأننا تعودنا على مدار القرن الماضي وهذين العقدين من القرن الحالي ، أن حنفية النفط في العالم بيد أمريكا ، وأنها قادرة على فتحها وإغلاقها كما تشتهي مصالحها .
لقد تم فتح الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط ، بعد أن أخفقت هذه الدولة الكبرى في الضغط والتأثير على دول النفط ، وبتعبير بسيط ومن دون فذلكة ، فإن الأمريكان على مدى عقود تسلطوا على الأنظمة وأهانوها ، ولم يتبق لهم صديق واحد يكن لهم الاحترام والمحبة ، فقد أهانوا حلفاءهم أو تخلوا عنهم ، ولم يتبق لهم رصيد من المحبة والاحترام في قلوب كثير من الأنظمة والشعوب ، ولذلك سوف تتضح صور وملامح التمرد والخروج من تحت العباءة الأمريكية بالتدريج ، ولن ينتهي هذا العقد إلا بتقلص نفوذ العم سام ، وسيتدحرج التمرد حتى يصل إلى مرحلة التعامل بندية مع العم سام . خاصة أن معظم الشعوب في هذا العالم لها ثأر عند النظام الأمريكي . وقد استوقفني قول رجل بسيط قبل أيام . يا أخي أمريكا استباحت دمنا وثرواتنا ، بينما لم تفعل ذلك الصين أو روسيا وأبدى شماتة في كل ما يحدث لأمريكا .
على العموم . منسف بايدن الانتخابي ، منسف خصب ، ولكنه قدمه مكرها إلى الشعب الأمريكي ، لأن الانتخابات النصفية على الأبواب ، ولأول مرة في تاريخ هذه الدولة تقدم منسفا انتخابيا من مخزونها ، بعد أن تعذر عليها ابتزاز دول النفط .
يسجل لبايدن انه اول زعيم أمريكي يضطر لهذا الخيار ويتجرأ عليه ، بعد أن فقد الأمل في السيطرة على حنفية النفط في الشرط الأوسط وفنزويلا .
باي باي أمريكا نحن على أبواب عهد جديد .
د. أحمد عرفات الضاوي