المقاومة الفلسطينية تؤكد “وحدة الساحات” ومواجهات مع الاحتلال بالضفة

قالت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة:” إن محور المقاومة ثبّت معادلة وحدة الساحات في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي”، مشددة على أن تكامل أدوار المقاومة هو دليل حتمي على زوال الاحتلال. فيما أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية. وانطلقت مسيرة حاشدة نظمتها الفصائل بمدينة غزة بمناسبة يوم …

المقاومة الفلسطينية تؤكد “وحدة الساحات” ومواجهات مع الاحتلال بالضفة

قالت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة:” إن محور المقاومة ثبّت معادلة وحدة الساحات في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي”، مشددة على أن تكامل أدوار المقاومة هو دليل حتمي على زوال الاحتلال. فيما أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
وانطلقت مسيرة حاشدة نظمتها الفصائل بمدينة غزة بمناسبة يوم القدس العالمي والذي وافق يوم أمس الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث انطلقت الجماهير من مسجد العمري وسط المدينة صوب ميدان فلسطين، مرددين هتافات داعمة للقدس والمسجد الأقصى.
وقال القيادي بالجبهة الشعبية القيادة العامة لؤي القريوتي في كلمة ممثلة عن الفصائل إن المقاومة استطاعت أن تعيد صياغة قواعد الاشتباك مع الاحتلال ومواجهة جرائمه من خلال تثبيت معادلة “وحدة الساحات”.
وأوضح القريوتي أن زمن الاعتداءات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ولى، مؤكدا أن صواريخ المقاومة التي انطلقت قبل أيام من جنوب لبنان وسورية وقطاع غزة والعمليات البطولية التي هزت الداخل المحتل تؤكد وحدة وترابط الساحات في مواجهة الاحتلال.
وأكد أن تكامل أدوار المقاومة وهو دليل حتمي على قرب طرد المحتل وزواله من أرض فلسطين، مشيرًا إلى أن أي معركة قادمة ستحمل في طياتها الكثير من المفاجآت للاحتلال.
وذكر أن أبناء شعبنا في ظل تصاعد وتعاظم المقاومة في غزة والضفة والقدس ودور ومحور المقاومة المتنامي وما يمر به العالم من تحولات مهمة يحتم علينا كفلسطينيين أن نتوحد، وأن نضع خلافاتنا جانبا لخدمة لقضيتنا وشعبنا.
وأضاف “لنعمل سويا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ونوظف هذه التحولات في خدمة قضيتنا العادلة، واسترجاع كامل حقوقه الوطنية، وإن معركة القدس والأقصى هي معركة كل فلسطين ومعركة الأمة العربية والإسلامية”.
وشدد القريوتي على أن المقاومة الفلسطينية حاضرة، وأن الفعل المقاوم الذي يسطره أبناء شعبنا في كافة أنحاء الوطن مستمر في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدو وانتهاكاته.
وأكد ضرورة إعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المبينة على الشراكة الحقيقة والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومة نهجا وطريقا”.
وبيّن القريوتي أن هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب منا جميعا مواجهة المشاريع الصهيونية وعلى رأسها تهديدات الاحتلال، معاهدا أبناء شعبنا بالسير على درب المقاومة والجهاد حتى تحرير فلسطين”.
ميدانيا، أصيب عشرات الفلسطينيين ظهر أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك، بعد انطلاق مسيرات مناهضة للاستيطان.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيتا، عقب أداء صلاة الجمعة على مشارف جبل صبيح وانطلاق مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان ورافضة لإقامة بؤرة “إيفتار” الاستيطانية. واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيت دجن شرق نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان واستهدفت خلالها الطواقم الصحفية والإسعاف.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 40 فلسطينياً بالاختناق عقب استنشاق الغاز في بلدة بيت دجن، خلال المواجهات اندلعت في البلدة.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020؛ احتجاجا على اقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة، استشهد خلالها الشيخ عاطف حنايشة وأصيب العشرات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية قريوت جنوب نابلس، عقب اقتحام المستوطنين للمنطقة الغربية من البلدة بحماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه الاهالي.
وفي قلقيلية، أصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة المنددة بالاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيسي المغلق منذ 20 عاما.
وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز السام صوبهم، ما أدى لإصابة ثلاثة متظاهرين بينهم طفل بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المتظاهرين.
وفي القدس، أدى نحو ربع مليون مصل، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وبدأ الآلاف من الفلسطينيين بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ فجر امس، من مدن الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل عام 48.
ونشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصرها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، مع إحياء الفلسطينيون يوم القدس العالمي.

-(وكالات)