الخطر لا زال قائماً.. دعوات لاستمرار الرباط في المسجد الأقصى بعد شهر رمضان

الخطر لا زال قائماً، والأطماع الصهيونية تتزايد يوماً بعد يوم.. والمسجد الأقصى بحاجة أكثر من أي وقت مضى لاستمرار الرباط فيه والحشد في ساحاته وباحاته ومصلياته

الخطر لا زال قائماً.. دعوات لاستمرار الرباط في المسجد الأقصى بعد شهر رمضان

الخطر لا زال قائماً، والأطماع الصهيونية تتزايد يوماً بعد يوم.. والمسجد الأقصى بحاجة أكثر من أي وقت مضى لاستمرار الرباط فيه والحشد في ساحاته وباحاته ومصلياته على مدار السنة.

المشهد العظيم الذي رسمه الفلسطينيون في ليالي شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر، يؤكد أن للمسجد عمار ورواد وأحباب يعشقونه ومستعدون لدفع الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على عروبته وإسلاميته.

لكن ومع أفول نجم شهر رمضان المبارك وانتهاء أيامه، عادت المخاوف من عودة الاقتحامات بشكل مكثف في أعقاب الشهر الفضيل، وهو ما دفع الكثير من المختصين والمسؤولين والكتاب، لإطلاق دعوات لاستمرار شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط والاعتكاف في الأيام المتبقية من شهر رمضان مع وجود متسع وأماكن كثيرة للمزيد من المصلين.

وانتشرت في ساحات الأقصى عشرات الخيام التي نصبها المعتكفون في أنحاء المسجد المبارك، في أجواء روحانية مليئة بالمحبة والطمأنينة.

تثبيت للحق الإسلامي

القيادي في حركة حماس، الشيخ حسين أبو كويك، دعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى بعد شهر رمضان المبارك.

وشدد أبو كويك، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، على ضرورة الاستمرار في الرباط بالأقصى خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، وبعد انتهاء الشهر الفضيل، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين، وتأكيد الأحقية الفلسطينية فيه.

وذكر أن إصرار أبناء الشعب الفلسطيني على الوصول إلى الأقصى وشد الرحال إليه، والصلاة والاعتكاف والرباط فيه، هو تثبيت أن المسجد حقٌ إسلامي، ولا يحق للاحتلال منع الاعتكاف والرباط فيه.

وأوضح أن توافد الحشود الكبيرة والتي قدرت بأكثر من ربع مليون مصلٍ في ليلة السابع والعشرين من رمضان، أفقدت الاحتلال صوابه، وجعلته يفكر بسياسات جديدة لتفريغ المصلين.

وقال إن مواصلة الرباط في الأقصى يثبت أن هذا المسجد إسلامي صرف، ولا يحق للاحتلال أن يتجاوز حدوده أو يتطاول عليه عبر منع الاعتكاف والرباط.

وأكد أن محاولات الاحتلال مخالفة لكافة الشرائع السماوية، منوهاً إلى أهمية شد أزر المرابطين في الأقصى ودعمهم معنوياً ومادياً وعدم الاكتفاء بالتفرج.

ودعا أبناء الأمة إلى التحرك في جميع العواصم العربية للدفاع عن الأقصى ومنع المخططات الاستيطانية التلمودية القادمة، موجهاً التحية للمرابطين في الأقصى والساعين للمحافظة على المسجد وإحباط مخططات الاحتلال.

وأشار إلى أن “هذه الحالة الجهادية الإيمانية العالية، تشكل مظهراً رائعاً وموقفاً بطولياً مشرفاً، تتباهى به الأمة جمعاء”، موضحاً أن الملايين من المسلمين على مستوى العالم ينظرون للجهاد في الأقصى ويتمنون لو يكون لهم مكان في هذه الساحات المباركة.

الحرب متواصلة والخطر لم يزُل

من جهتها قالت الكاتبة لمى خاطر، إن الحرب المتواصلة على الأقصى تستوجب استمرار الرباط والحشد للدفاع عنه.

وأكدت خاطر، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن المشاهد المهيبة حول الأقصى وارتياده بهذه الأعداد الكبيرة خلال شهر رمضان هي مما يغيظ ويزعج الاحتلال ومعه جماعات الهيكل المزعوم.

وأشارت إلى أن الخطر لم يزل عن المسجد الأقصى، فمنع اقتحام المستوطنين للأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان لا يعني أنهم سيحجمون عن اقتحامه وتدنيسه بأعداد كبيرة بعد رمضان.

وبينت أن الاحتلال سيسعى الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى والتحكم بمن سيدخل إليه وصولا للمخططات المتعلقة بالمسجد وعلى رأسها التقسيم الزماني والمكاني.

وأوضحت أن الاحتلال يراهن على أن الاهتمام بالأقصى يمكن أن يقل ويخفت بعد رمضان وتتحول الأنظار عنه إلى قضايا أخرى، ما يستدعي ضرورة تكثيف التواجد والرباط فيه.

المؤامرة لم تتوقف

من جهتها قالت النائب سميرة حلايقة، إن من واجب الفلسطينيين مضاعفة الاستعدادات للتصدي لمخططات الاحتلال في المسجد الأقصى، بعد شهر رمضان المبارك.

وشددت، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن المؤامرة على الأقصى لم تتوقف، وأنها ستزيد حدتها والتحديات ستتضاعف فيما بعد الشهر الفضيل، مؤكدة على ضرورة تضاعف الاستعدادات للتصدي لما هو قادم.

وأكدت أن المستوطنين يستغلون قله الزوار وانحسار أعداد للمعتكفين والمرابطين فيما بعد شهر رمضان، محذرة من أطماع الاحتلال والمستوطنين في الأقصى.

وفي مشهد يدلل على حالة الغيظ الصهيوني المتزايد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، لإزالة أعلام فلسطينية.

واقتحمت شرطة الاحتلال صحن قبة الصخرة المشرفة، وأزالت العلم الفلسطيني عن الموازين القبلية لمصلى القبة.

وهذا ليس الاقتحام الأول لغرض مشابه، فقد اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم أيضاً، المسجد الأقصى، وأزالت لافتة داعمة للمقاومة علقها الشبان على إحدى بوائك المسجد.