نزوح جماعي روسي من خيرسون وزاباروجيا غداة جهوزية هجوم أوكراني كبير
على وقع تصاعد أنباء في الأيام القليلة الماضية عن هجوم مضاد كبير وشيك تشنه القوات الأوكرانية على القوات الروسية انطلاقات من مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، تواصل روسيا إجلاء قواتها وموالين لها في بلدات ومناطق بالمقاطعتين جنوبي أوكرانيا.وفي السياق قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن موسكو قلصت احتفالات يوم النصر
على وقع تصاعد أنباء في الأيام القليلة الماضية عن هجوم مضاد كبير وشيك تشنه القوات الأوكرانية على القوات الروسية انطلاقات من مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، تواصل روسيا إجلاء قواتها وموالين لها في بلدات ومناطق بالمقاطعتين جنوبي أوكرانيا.
وفي السياق قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن موسكو قلصت احتفالات يوم النصر المقررة بعد غد لاعتبارات أمنية، وذلك عقب حادث المسيرتين فوق مبنى الكرملين.
ودعا “إيفان فيدوروف” عمدة ميليتوبول الأوكراني في مقاطعة زاباروجيا سكان من وصفها بالمناطق المحتلة مؤقتا، إلى الابتعاد عن تجمعات وآليات الروس.
وأضاف العمدة أن هناك نزوحا جماعيا للروس من خيرسون وزاباروجيا نحو شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا منذ العام 2014.
وكانت سلطات القرم الموالية لروسيا قد أعلنت في وقت سابق تفعيل منظومات الدفاع الجوي في شمال شبه الجزيرة. ولم تحدد سلطات القرم طبيعة الأجسام التي تصدت لها الدفاعات الجوية.
وكانت السلطات الموالية لروسيا في زاباروجيا أعلنت أول من أمس إخلاء جزئيا في 18 بلدة تسيطر عليها موسكو في المقاطعة.
وكتب يفغيني باليتسكي المسؤول الذي عينته روسيا عن منطقة زاباروجيا على منصة تليغرام “في الأيام القليلة الماضية، كثف العدو قصفه على البلدات القريبة من خط الجبهة”.
وأضاف باليتسكي “لهذا السبب، اتخذ قرار بإبعاد الأطفال مع ذويهم في الدرجة الأولى، إضافة للمسنين والمعوقين ومرضى المستشفيات، من نيران العدو ونقلهم الى داخل المنطقة”، مؤكدا أن عمليات الإجلاء ستكون “مؤقتة”.
وبين المناطق المعنية بالإجلاء مدينة إنيرغودار حيث تقع محطة زاباروجيا النووية التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ آذار (مارس) 2022، وهي أكبر محطة نووية في أوكرانيا وفي أوروبا.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القوات الروسية تحاول السيطرة على باخموت بالكامل بحلول التاسع من أيار (مايو) الحالي، الذي يتزامن من احتفالات يوم النصر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أول من أمس الجمعة أنها بدأت هجوما جديدا بدعم من القوات المحمولة جوا للسيطرة على المدينة، وأن قواتها تواصل التقدم في الجزء الغربي من باخموت.
وفي سياق متصل، أكد مالك شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين استمرار تقدم قواته في مدينة باخموت رغم نقص الذخيرة، ورغم إعلانه أمس انسحاب قواته من المدينة بحلول التاسع من الشهر الحالي.
وكشف بريغوجين أن معدات وآليات وأسلحة ومسيرات غربية بدأت تصل بشكل متزايد إلى جبهة باخموت. وقال بريغوجين في تسجيل مصور من مدينة باخموت إن ما تبقى تحت سيطرة الأوكرانيين من المدينة لا يتجاوز 2.5 كيلومتر مربع.
ونشرت مواقع عسكرية روسية وأوكرانية صورا قالت إنها لاستهداف مواقع أوكرانية في باخموت بقذائف حارقة، وذكر حساب فاغنر على تليغرام أنه جرى استهداف القوات الأوكرانية المتبقية في باخموت بقذائف حارقة أطلقت من راجمات صواريخ غراد.
أكد بريغوجين، مؤسس قوات فاغنر، استعداده لتسليم المواقع في مدينة أرتيوموفسك إلى قوات “أحمد” الشيشانية في منتصف ليل 10 الشهر الحالي، وذلك تلبية لاقتراح رئيس الشيشان رمضان قديروف.
وقال بريغوجين: “تواصلت مع ممثلي قديروف، لبدء تسليم المواقع، مضيفا أنه بعد ذلك سيشغل رفاقنا في السلاح أماكننا ويواصلون عملية اقتحام باخموت”.
وشكر بريغوجين رمضان قديروف على موافقته، منوها بثقته في توفر كل ما هو ضروري لديهم لشغل المواقع في أرتيوموفسك.
وأعرب بريغوجين عن ثقته بأن قوات “أحمد” ستتمكن من تحرير كل أرتيوموفسك.
وفي وقت سابق، قال قديروف إن وحدات القوات الخاصة الشيشانية “أحمد”، مستعدة لشغل مواقع “فاغنر” في أرتيوموفسك. وكان بريغوجين قد أعلن سابقا أن وحدات فاغنر ستبقى في مواقعها في أرتيوموفسك حتى 9 الشهر الحالي، ثم “ستنتقل إلى المعسكرات الخلفية” من أجل “تضميد جراحها”. إلى ذلك قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية في إفادتها أمس عن حرب أوكرانيا إن موسكو ألغت مسيرات يوم النصر في 6 مناطق روسية وشبه جزيرة القرم و21 مدينة، بسبب مخاوف أمنية.
واحتفالات يوم النصر تخلد ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.-(وكالات)