المساعدات الجويّة تدمّر ألواح الطاقة الشمسية بمشفى المعمداني
بعد تسببها بارتقاء العديد من الشهداء خلال الأيام الماضية، تتواصل الآثار والأعراض السلبية للإنزالات الجوية للمساعدات على غزة
بعد تسببها بارتقاء العديد من الشهداء خلال الأيام الماضية، تتواصل الآثار والأعراض السلبية للإنزالات الجوية للمساعدات على غزة، الأمر الذي تم التحذير من مخاطره وأضراره على البشر والمنشآت سابقًا، حيث تعرضت ألواح الطاقة الشمسية فوق مبنى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، اليوم الأربعاء للتدمير جراء سقوط صناديق المساعدات الجويّة عليها.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات ألقت عددًا من صناديق المساعدات ما أدى إلى سقوط بعضها على سطح مبنى المستشفى المعمداني، ما أدى لتدمير ألواح الطاقة الشمسية التي تؤمن الكهرباء للمستشفى.
وتُعد الطاقة الشمسية المصدر الوحيد لتوفير الكهرباء في القطاع؛ في ظل الانقطاع التام للوقود ومنع الاحتلال دخوله لقطاع غزة.
وطالب مغردون ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، بوقف ما وصفوه بـ “الهراء والكذب والمسمى مساعدات”، فيما
يُذكر أن صناديق المساعدات الجوية تسببت يوم الجمعة الماضية، في استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أصدر بيانا أكد فيه أن عمليات الإنزال الجوي غير مجدية، وأنها ليست الطريقة المثلى لإدخال المساعدات، مجددًا المطالبة بفتح المعابر البرية.
ومنذ أكثر من أسبوع ونصف، نفذت دول عدّة، عمليات إنزال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الجو، في ظل العجز التام عن اتخاذ قرارات تتعلق بتأمين ممرات برية آمنة لدخول المساعدات، وضمان سيرها من دون عوائق.
وتواترت في الآونة الأخيرة تحذيراتٌ من منظمات دولية وحقوقية، على رأسها الأمم المتحدة، من انتشار المجاعة بين السكان المحاصرين في محافظتي غزة والشمال، بينما لم تخفف الأزمة الإنسانية عملياتُ إنزال المساعدات جوا.
ومؤخرا قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.