منظمات دولية: لا يمكن للدول الاختباء وراء “وهم” عمليات إنزال جوي وبحري لا تلبي احتياجات غزة
قالت 25 منظمة دولية عاملة في قطاع غزة اليوم الأربعاء، إنّ بعض الدول التي نفذت إنزالات جوية للمساعدات الإغاثية، تزود في الوقت نفسه الاحتلال الإسرائيلي، بأسلحة تُستخدم في "جرائم دولية".
قالت 25 منظمة دولية عاملة في قطاع غزة اليوم الأربعاء، إنّ بعض الدول التي نفذت إنزالات جوية للمساعدات الإغاثية، تزود في الوقت نفسه الاحتلال الإسرائيلي، بأسلحة تُستخدم في “جرائم دولية”.
ورأت المنظمات في بيان مشترك نشرته منظمة “العفو الدولية” أنه “لا يمكن للدول الاختباء وراء عمليات الإنزال الجوي وجهود فتح ممر بحري لخلق وهم، بأنها تفعل ما يكفي لدعم الاحتياجات في غزة”.
وأشارت إلى أن “بعض الدول التي قامت بإنزال جوي للمساعدات، وهي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، تقوم أيضاً بتزويد إسرائيل بالأسلحة”، مشددةً على وجوب وقف عمليات نقل الأسلحة، وتنفيذ تدابير لفرض وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات دون قيود، ومحاسبة الجناة.
وجددت المنظمات الدولية التأكيد على أنّ “عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لا تلبي الاحتياجات الهائلة في القطاع، ولا يمكنها إطعام وشفاء 2.3 مليون شخص يعيشون في حالة كارثية”.
وأضافت المنظمات أنه “لا يمكن للدول الاستفادة من المساعدات للتحايل على مسؤولياتها وواجباتها الدولية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك منع الجرائم الفظيعة”.
وجاء في البيان أنّ “المسؤولية الأساسية لتلك الدول هي منع وقوع الجرائم الفظيعة، وممارسة ضغط سياسي فعال لإنهاء القصف المستمر على قطاع غزة، والقيود التي تمنع الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية”.
ومنذ أكثر من أسبوع ونصف، تنفذ دول عدّة، عمليات إنزال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الجو، في ظل العجز التام عن اتخاذ قرارات تتعلق بتأمين ممرات برية آمنة لدخول المساعدات، وضمان سيرها من دون عوائق.
وتواترت في الآونة الأخيرة تحذيراتٌ من منظمات دولية وحقوقية، على رأسها الأمم المتحدة، من انتشار المجاعة بين السكان المحاصرين في محافظتي غزة والشمال، بينما لم تخفف الأزمة الإنسانية عملياتُ إنزال المساعدات جوا.
ومؤخرا قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.